رأي- نتباهى بما ليس لنا!
* كتب/ عبدالعزيز الغناي
دولة ناتجها المحلي يقدر بـ 732 مليار دولار سنويا، ونصيب الفرد فيها يساوي 70 ألف دولار، تتنافس رياضيا مع دولة ذات قيمة اقتصادية بمقدار 470 مليار دولار للناتج المحلي، ونصيب للفرد فيها يساوي 122 الف دولار سنويا.
هاتان الدولتان لا تعيران لخمسة أو ستة مليون ليبي أي اهتمام وأي تقدير، وتستطيع –وللأسف- بثمن بخس من الدولارات أو الدراهم أو الريالات شراء من أرادت شراءه منا، وفعل ما يحلو لها في وطننا.
بعيدا عن هذه المنافسات، فحجم التبادل التجاري ضخم وأكبر مما تتصور، بينما نعجز نحن عن سحب مرتباتنا من المصارف.
امتلكت هاتان الدولتان عقارات بمائات الملايين في أغلى عواصم العالم، وامتلكت الأراضي والموانئ والأندية والشركات النفطية.
ونحن نمتلك ذات الإمكانيات و أفضل، لكن لا داعي لأن نعمل،،، فإطراؤنا على عمل الآخرين يكفي.. فلا مطار سوف يشيد، ولا محطة كهرباء ولا غيرها، والدعم الإماراتي الوهمي لعدن واضح، وكذلك الدعم القطري غير الحقيقي لغزة لا يخفى على أحد.
ما نمتلكه نحن من عراقة وتاريخ وتجانس عرقي وسكاني وأسبقية في الاستقلال أقوى وأهم واكبر من حجم هاتين الدولتين.
فلنعمل بأنفسنا أفضل من التباهي بما فعل الآخرون.. ومصراتة وبنغازي مدينتان ليبيتان في عمق عربي مغاربي أفريقي ليستا تابعتين لأبوظبي ولا للدوحة..
ولنعلم أنه لا صديق دائم ولا داعم حقيقي أكثر من الأخوة في الموطن..