* كتبت/ عائشة ميلاد بالحنة،
هل تعلمون أني وجدت صعوبة في كتابة أول مقال لي بخصوص التمريض بالرغم من أنها مهنتي وأمضيت فيها ثلاثة عقود، أي ما يقارب الثلاثين عاما
وجدت نفسي أبحث خلال المدة الماضية وخلال هذه المسيرة الطويلة فلم أجد غير (هل) بداية لأسئلتي:
هل المهنة سهلة لي في الممارسة؟
هل كنت ممرضة ناجحة؟
هل عاتبت نفسي على أخطائي كممرضة؟
هل شكرني أو ذمني الناس على خدماتي؟
هل تلقيت مكافأة عالية من الجهات المسؤولة على ما قدمت من أعمال كممرضة؟
هناك الكثير من الأسئلة تراودني، ترغب في الخروج من ذاكرتي، تريد لها أجوبة تقنعها أنها إجابات صحيحة دون أخطاء.
أعلم أن كل التمريض في بلادنا الحبيبة له نفس التساؤلات تسبقها (هل)؟
لا أعلم..
ما أعلمه أنه سؤال سيطرحه كل التمريض، أنا قدمت واجبي، فأين هي حقوقي؟ ماهو ترتيبي في نصوص الدستور الليبي؟
أين اختفى حقي بالمطالبة بزيادة مرتبي مع كل الجهد الذي أبذله؟
أين حقي من علاوة الخطر؟ ولماذا حذفت دون الرجوع إلى التمريض؟
أين هي علاوة التمييز؟ هل أصبح كل التمريض يقدم نفس الأداء؟
أين نصيبي من التأمين الصحي؟
هل أصبحت حياتي بلا قيمة مع كل الخطر الذي يواجهني باستمرار؟
نحتاج إلى إجابات على كل هذه الأسئلة هل من مجيب؟