* كتب/ يوسف أبورواي،
شكرك لأي مسؤول لأنه قام بعمل ما، تماما كشكرك لآلة ATM لأنها أعطتك جزءا من نقودك.
القول أعلاه لن يستغربه معظم البشر على وجه الأرض، ويعدونه من البديهيات، إلا أن بعض الشعوب التي ما زالت تعيش بعقولها ونفوسها في حقب تاريخية موغلة في القدم، ما زالت تؤمن في داخلها بأن الحاكم هو إله أو ابن إله، وأنه يملك الأرض ومن عليها، وإنه يتكرم على الرعية عندما يشق طريقا أو يبني مستشفى.
هذه الكائنات لم تفهم ولا تريد أن تفهم أن أموال الدولة هي أموال الشعب، وليست أموال الحاكم، الذي يمكن أن يموت أو يستبدل في أي لحظة.
عندما تدرك ذلك وتقتنع به، ستتغير تلقائيا صورة الحاكم في أدمغتها، وستكون قادرة على معاملته كأي عامل ينجز عملا ويتقاضى عليه أجرا، ويمضي لحال سبيله.
إن المعركة هي معركة وعي في الأساس، ولكننا لا نريد خوض هذه المعركة ولا حتى التفكير في ذلك!!
للكاتب أيضا: