اقتصادالرئيسيةالراي

رأي- ليبيا. فرص السياحة الواعدة

* كتب/ وحيد عبدالله الجبو،

يعتبر قطاع السياحة من أكبر القطاعات الحيوية الذي يضم مجموعة كبيرة من المزايا ويدعم الدول اقتصاديا وماديا، ويتميز بالقيمة المضافة الكبيرة في عديد دول العالم، حتى أن هناك بعض الدول تعتبره المورد الأول للاقتصاد، ومورد هام لامتصاص البطالة، وتوفير فرص العمل، والمساهم الرئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويعتبر هذا القطاع الهام قوة كبيرة اقتصادية دافعة في ليبيا، يؤثر على أنه مجال أساسي يعتمد عليه كأحد مصادر الدخل الوطني ويعول عليه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز دورة الاقتصاد الوطني في داخل البلاد الليبية.

ولعل الجهات المعنية بقطاع السياحة تبذل الجهود، وخاصة تنمية وتطوير المناطق السياحية حول استغلالها في توفير فرص العمل والسياحة الداخلية، وفي تخريط وتهيئة مواقع سياحية على طول الساحل الليبي وكذلك تخريط مساحات كبيرة من الأراضي واختفاء الصبغة السياحية على بعض منها وتجهيزها للاستثمار السياحي ولازال العمل على تنفيذ عدد كبير من المشروعات الاستثمارية السياحية للقطاع الخاص والعام توزعت بين القرى السياحية والفنادق والمنتجعات ومرافق الايواء السياحي، والأبراج متعددة الاستخدام، والحدائق والمناطق البرية مع ازدياد عدد الشركات السياحية الليبية الخاصة، التي لها قدرة في النشاط السياحي، وكذلك جهود وزارة السياحة ومركز المعلومات والتوثيق السياحي، ومصلحة الآثار والشرطة السياحية التي تعمل على حماية المناطق الأثرية والسياحية، وخاصة أن ليبيا لها مستقبل واحد في صناعة السياحة، لتتحول إلى واحدة من أبرز الدول السياحية بعون الله، إذا تم استغلال موقعها الجغرافي المميز كبوابة شمال أفريقيا، وأقرب نقطة للقارة الأوروبية جنوبا، كما أن هناك عوامل عديدة تبرز ليبيا كفرصة ثمينة وواعدة، من اعتدال المناخ اللطيف وتباين تضاريس ومفردات الطبيعة، وهضبات وسهول وجبال، وشريط ساحلي يمتد من رأس اجدير حتى امساعد بطول 1850 كيلو متر، على خلفية مرتفعات وهضاب تجمع بين الغطاء النباتي في الجبل الأخضر، وكذلك هضبة منطقة البطنان، وروعة المشهد الجميل بإطلالة مرتفعات الجبل الغربي أو جبل نفوسة، على خلفية الصحراء الكبرى براكينها وواحاتها وبحيراتها المتناثرة خلف الكثبان الرملية، كما يمثل تاريخ ليبيا الحافل بالتنوع الحضاري من الحضارة الرومانية إلى الحضارة الإغريقية إلى الفينيقية إلى الحضارة الإسلامية، وسط مدن متكاملة المعالم وصروح ومباني تاريخية بثقلها الحضاري وموروثها التقليدي الشعبي الحافل بالمعاني والدلالات العميقة، والمدن العريقة حيث يتنفس التاريخ في كل مناطقها، وتمثل ليبيا وتاريخها الحافل فرصة لعشاق التاريخ ورواد السياحة الثقافية، إضافة إلى سياحة الشمس والبحر، والسياحة الصحراوية والعلاجية الطبيعية، والغوص والاستكشاف والاستجمام، ولدى ليبيا وجهات سياحية عديدة وتوفر لرجال الاعمال والمستثمرين فرص متاحة لإحياء النشاط السياحي المتنوع، وقضاء أوقات بين أحضان الطبيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى