رأي- ليبيا الشجرة أسقطت ورقة ولَم تسقط ثمرة
* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
لقد سقطت أوراق التوت المتعددة عن الرئاسي، لم يسعفه إلا الحظ وخوف الأكثرية من الشعب بقدوم حفتر الى العاصمة أو استغلال الأمر وافتعال الفوضى المدمرة.
إذن حفتر الذي أعطاه السراج جرعات الحياء والركض وراءه من مكان إلى آخر، ها هو اليوم يرد الجميل بشكل آني فقط، فغضب الشعب لا يحمد عقباه وغير مسجل على آلة توقيت حفتر والسراج أحباب السلطة.
لم يأت الرئاسي إلا وأتت معه جميع الأزمات التي تكبر وتزيد مع زيادة تكالب أركان الرئاسي على النفوذ والتفرد بالسلطة والغنيمة، لا يردع الفاسدين إلا شعب غاضب، قد نالت الأوضاع مِن المواطن الغلبان الذي لا يقوى على الصراخ ليستقيم للظلم .
يبقى البركان في الصدور، وسوف تخرج الأوضاع عن السيطرة إما بحرب طاحنة أو بدولة قائمة ذات سيادة ومحترمة بين الأمم لا يقودها الفاسدين وأتباع الشيطان وهم أحقر من الأنذال .
قد أمعن الحاكم في تكليف الفاسد فقط لمنصب هنا أو هناك بل يتعدى الأمر إلى عدة تكليفات لشخص واحد ويبعد من هو مخلص أو متعلم وله قراره الشخصي!!
لم يفلح السراج في دعوة الأجهزة الرقابية ومحاولة النأي بنفسه عن فساد، هو سببه الرئيسي وكان لابد من محاكمة ضمنياً على الأقل في حضرة الأجهزة وفتح باب الذمة المالية له، غاب النائب العام عن الحضور فليس هناك فقرة في القانون تستر عورة القطط .
تبقى القرارات والهروب إلى الحفر والمصالح الضيقة استراتيجية الرئاسي المقبلة، كله التفاف على إرادة الشعب فيدخل العسكر في السياسية ويعاقب من كان قبله اختار التدخل فيها، ويخصم من مرتب الضعفاء وينزل بحثاً عن مال من عقوبات أو ضرائب ويطلب من شركة اتصالات تغطية نفقاته وتستمر عملية النهب والتخبط والسرقات الممتدة من الطب إلى الكهرباء إلى الاقتصاد إلى جميع هياكل الدولة التي أصبحت شركات خاصة يقودها أعضاء في الرئاسي ….
إنه التخبط الكبير الذي يذكرني برقصة الديك التي ينتظرها سكين الشعب أو قد يكون محاوره حفتر في انتظاره بسفك مزيد من الدماء الزكية.