* كتب/ د. محمود ابو زنداح asd841984 gmail. com
ليبيا التاريخ الكبير المتزين بعبق التاريخ، كتابة ورواية لكبار المستشرقين والفلاسفة والعباقرة، يكفي أن في كل الحضارات التاريخية كانت هي المحور والغاية والوسيلة والنجاح، من جبل الداخل كتابة نسخة الراهب الكبير الأول للإنجيل وقبل ذلك أرسطو وأفلاطون وسقراط قادة اليونان في ربط بين عملاقة اثينا وطرابلس تكون الأمواج العالية المرتبطة في اشتباك صداه حاضرا إلى يومنا هذا.
بين روما واثينا وطرابلس ليس بحرا تقوده وتتحكم فيه قادة ليبيا العظام، ولا يمكن لآلة القتل الحارقة للحضارات الغربية أن تغرس خنجرها المسموم في قلب الصحراء الليبية دون كسر وقطع لعنق المتكبر. ليبيا تسير بالمجد إليها والجميع يسير بالتاريخ والانتصارات إليها، فهي الملجأ في وقت الندرة، تتوالى السنون ويبقى العرف والعادات والتقاليد هي سمة الشعوب، ولكل حضارة مطبخ فأين حضارة لشعب مجاور يدعي الحضارة وهو بلا أكل حقيقي وهو أقرب إلى الطبق اليومي الخفيف؟؟! وهو الذي عرف الكشري متأخرا (عبارة عن رز ومعكرونة بالماء).
يبقى الأهم وجودا وحركة من الأكل والطهي هو القيم والأخلاق.. فعرف البادية ينهانا عن قتل قطة أو ضرب كلب، بل من لا يطعم قطة جائعة فهو خارج من العادات، وأصبح من الظلمة، وقد يتدخل شيخ العائلة أو القبيلة أو كبيرهم في النهي والمقاطعة….
ذات مرة صرخ شيخ طاعن بالسن، قد قتل قطاع الطرق كلبه الذي يحرس الإبل وسرقوه، فطلب الشيخ من أبنائه قتل من قتل الكلب؟؟
عاودت السرقة ولكن الأبناء لم ينصتوا للنصيحة، ولكن الابن الأصغر أخذ بالنصيحة وقتل من قتل الكلب، هنا جميع قاطعي الطرق بالعالم أيقنوا أن هذا الفعل قوي فمن يقتل كلب يكون دمه مهدورا..
تكون الحروب لا لأجل الحيوانات مثل حرب البسوس، ولكن تكون لأجل رفعة الأخلاق وعدم الظلم لأي كائن حي…. استمر العقد الاجتماعي لبعض الأصول العربية..
ولكن الخجل الكبير أن تموت جوعا ويتم صب النيران بجميع أنواع الأسلحة عليك وتصرخ الظلم وتنام على حفلات الصاخبة في أم الملايين وبلاد الإسلام، بل ارتفع بها عرق العته أن تصف نفسها بأم الدنيا في الخذلان وسرقة حقوق الآخرين.
لا اعتراض ولا مظاهرة هم كنعام تعيش لأجل الذل والفقر والعهر، تتدافع فيما بينها موتا لأجل الكنسية الكبرى والمقبرة اليهودية المذهبة أوأأأوأوشأو العاصمة الربوية الجديدة كلها عناوين زائلة وتبقى حقيقة أن الشعوب الحية لا تموت بجوار الشعوب الميتة بل هي شهيدة حية في الجنات العلى.
للكاتب أيضا: