* كتب/ عطية صالح الأوجلي،
بعد حرب عام 1967 واحتلال الضفة والقطاع من قبل الكيان… انقطعت السبل عن الفلسطينيين الذين كانوا يدرسون بالخارج… حيث لم يعد أهلهم قادرين على دعمهم ماليا لاستكمال دراستهم… وكانوا يدرسون في عدد من دول العالم من بينها أمريكا وأوروبا ومصر… وعندما علم المرحوم الأستاذ صالح أبويصير بالأمر…
تشاور مع عدد من أصدقائه بليبيا وبعض الدول العربية… وقرروا إنشاء جمعية (لجنة) أهلية يكون عملها إيجاد مانحين عرب يتبنون هؤلاء الطلاب ويقدمون دعما شهريا لهم حتى استكمال دراستهم… وبمجرد الإعلان عن تشكيل اللجنة بادر المئات من رجال الأعمال العرب وخصوصا في الكويت وليبيا لمساعدة أبناء فلسطين… وتسابق أهل الخير على فعله.
ومن الجدير بالذكر أن حكومة المملكة الليبية رحبت بنشاط هذه اللجنة وسمحت لها بالعمل داخل ليبيا رغم أن الذي يقودها كان المعارض الأبرز للحكومة الليبية… لكن الحكومة آنذاك رأت في مأساة الفلسطينيين سببا لتوحيد جهود العون حتى مع المعارضين السياسيين.
الآن ونحن نشاهد التدمير الكامل لقطاع غزة… هناك المئات من أبناء غزة المتواجدين في مصر والذين يدرسون في الجامعات المصرية بحاجة إلى من يقف جنبهم ويدعمهم… وهذه دعوة إلى أهل الخير أينما كانوا… مدوا يد العون إلى أبناء فلسطين… وذلك عبر التواصل والتبرع للمنظمات الخيرية ذات الصلة.