* كتبت/ عائشة ميلاد بالحنة،
انتبهوا، لقد قلت حياة التمريض، يعني الممرض أو الممرضة ولم أقل حياة المريض، هناك اختلاف كبير وواضح.
أردت أن أضخم حجم المفعول به أو ربما هو الفاعل والفعل والمفعول، لا أعلم فقد يكون مايهمني كم تساوي حياتي؟
أتكلم عن حياتي ما بعد التعيين في أحد المستشفيات
أما حياتي منذ ولادتي وحتى استلامي لشهادتي فأسرتي كانت كفيلة بها
حياتي داخل المستشفى من المسؤول عن دفع وتقدير ثمنها؟
أيها المسؤول، كيف تحسب حياة الممرض والممرضة؟ كيف تقاس عندك؟ هل بالساعات أم بالجهد؟ أم بالقوة؟ أم (بالواسطة!)، ليست غريبة هذه الكلمة في بلادنا، أصبحت جواز عبورك إلى الوظيفة أو الترقية ليس مهما هذا الكلام الآن..
المهم أنني أبحث عن إجابة لسؤالي: أنا الممرضة كم تساوي قيمة حياتي في دولتي ليبيا؟
بكم تقاس إصابتي بفيروس عوز المناعة (الإيدز)؟
ما قيمة العلاج لعدوى الالتهاب الكبدي؟
ما تكلفة نقاهتي بعد المرض؟
أين سيكون مثواي الأخير؟
هل سأصنّف من الضحايا؟
أم سأحتسب من الشهداء في العليين؟
أنا أعتقد بأن كل التمريض سيقف وقفة لا أعرف كيف سأكتبها ولكن الكل يعرفها،
كلامي ليس تحريضا على الاعتصام والمطالبة بحقنا ودفع القيمة مسبقا
كلامي متى سينتهي هذ الظلم؟
متى تخط فوق الرداء الأبيض تكلفة حياة التمريض؟
كم ستدفع الدولة للممرض الذي أصيب بفيروس عوز المناعة كم ستكون القيمة؟
قيمة شبابه
قيمة زواجه
قيمة أطفاله
قيمة تقاعده
كم تكون قيمة حياته الملوثة بالفيروس؟
أصبح لدينا الفضول، نرغب في معرفة قيمة حياة التمريض..
هل يحتاج هذا الطلب إلى اعتصام؟
كم سيستغرق الاعتصام؟ أياما أو شهورا أو بضع سنوات؟
هل سيكلفني عمري كله حتى أعرف قيمة حياة التمريض في دولتي ليبيا؟