* كتب/ محمود أبوزنداح،
استعمل المرشح الأمريكي بايدن عن حزب الديمقراطيين، كلمات هادئة وبسيطة خلال حملته الانتخابية ولَم يعط الأمل الكبير خلال مناظراته التلفزيونية، بقدر ما كان الاهتمام والتركيز على أخطاء الرئيس ترامب الذي أغراق أمريكا بكثير مِن الأزمات حسب وصف بايدن، بعكس المرشح الجمهوري الذي أخذ من شعار الحزب (الفيل) حالة الضخامة، فكانت حالته من الكبر والتضخم هي الفيصل لخطاب العنصرية والتعالي والوعيد.
حالة (الأنا) جعلت ترامب يخرج بتصريحات غريبة، ويقبل حتى سؤالا لا يتماشى مع آرائه الغريبة، بقي هو في المشهد دون وجود للوزراء والأهم نائبه الذي لم يكن إلا غائبا في الأرقام المهمة!؟
مع ترقب الناخبين لحالة الاستقطاب الحادة فإن الأيام تمر والأحداث تتسارع نحو البيت الأبيض، وليس هناك أمل إلا لكتابة خطاب ينال ثقة كل صوت انتخابي حاسم، اتجه ترامب نحو كسب المشاعر الداخلية لكثير مِن اللوبيات، فكان جلب السلام في الشرق الأوسط هو الورقة التي خرجت في الوقت بديل الضائع، ولَم يكن أمام بايدن خيار إلا سحب ورقة التسامح والحب والإخاء بين الناس، هكذا كلمات لا تجدها في قاموس ولكن لن تجدها. إلا عند نبي الأمة.
استشهد بايدن في خطاباته بعبارات إسلامية وأحاديث قدسية جلبت الطمأنينة لقلب الناخب أكثر مِن شعوره بالأمان الذي جلبه ترامب من بعض الحكام الخاضعين، تحليل القنوات الأمريكية ذات الطابع اليهودي المتصهين كانت في كلمة “إن شاء الله”.
هذه الكلمة العظيمة لها تأثير مخالف وعكسي مصور لديهم، صورت بأن أي شخص يريد الهروب من الوعد أو فعل يكون مدين به يقول لك (إن شاء الله) هكذا العرب يفعلون اليوم ودائما!!، نقلنا صورة مخالفة تجعلنا في حالة أكذوبة أمام التحليل التلفزيوني لدى الغرب والعالم.
لم نكتف بضياع القضية، بل رسمنا صورة مشوهة عن قدسية الحق والإيمان، فهل كلمة “إن شاء الله” التي ألقاها بايدن تختلف عن إلقاء المسؤولين العرب لها؟..