* كتب/ إسماعيل القويري
يعتقد كثيرون أن الحقيقة يمكن القبض عليها باللغة والكلمات
المثقفون والكتاب هم اكثر الناس وقوعا في هذا الخطأ المهلك عندما يكتبون بلغة جازمة وحاسمة .
لا توجد الحقائق في اللغة
اللغة هي محاولة واقتراب وبحث عن الحقيقة وليست الحقيقة نفسها ، عدا لغة الفيزياء والعلوم الرياضية والتطبيقية
اما العلوم الاجتماعية كالسياسة وعلم النفس والادب تكون اللغة مسعي وبحث، ومن يدعي قول الحقيقة في السياسة
مثلا عليه التعريف اين ومتي وكيف تم اكتشاف هذه الحقيقة
الضائعة لان السياسة نفسها ممارسة ملتوية، ومراوغة وخادعة تقاطع مصالح ورغبات واهواء وعقائد مختلفة
ولا علاقة للضمير بها بل القانون
حقيقة الخطاب ليست فيه بتعبير ميشيل فوكو
بل في القوة التي تقف خلفه ، لذلك نري أن الحقائق الكبري
لكبار المفكرين لا جدوي لها لانها بلا قوة ساندة
قوة المال أو قوة الوهم المتخيل أو قوة السلاح والسلطة
لا يمكن الوثوق باللغة عندما تصدر من تلاثة قوي :
قوة المال والسياسة ورجال الدين
