الرئيسيةالراي

رأي- قواعد اختيار القيادات الإدارية والاقتصادية

* كتب/ وحيد عبدالله الجبو،

يتفق الأغلبية من أبناء ليبيا أن هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ ليبيا قد تكون من اصعب المراحل والأكثر حرصاً للخروج من النفق المظلم الذي وقعت فيه البلاد، ونأمل أن لا تستغرق زمن أكثر من الذي مضى على الوطن، فقد خسر فيها أعز الأبناء من الشباب والكبار في الاقتتال بين الأخوة الليبيين، والذي يهدد وحدة ليبيا ومستقبل وجودها كدولة مستقلة وضرورة إنهاء الانقسام السياسي.

إن غياب خارطة طريق وطنية محكومة بزمن محدد يشكل خطراً كبيراً على مستقبل ليبيا، وخاصة أن مرحلة الأزمة قد طالت، ويجب التعامل معها وطنيا ودولياً بحكمة وبرنامج عمل متكامل، تشارك فيه كل الأطراف المتنازعة، وتصل لاتفاق نهائي يحفظ الوحدة الوطنية وبإشراف دولي، تتفادى النزاع السياسي، ويعمل الجميع في بيئة آمنة وبدون تأثير من أصحاب المصالح الخاصة، ولضمان عدم تأثر الاقتصاد الوطني يجب أن تكون هناك بيئة ملائمة لتحييد النشاط الاقتصادي وخاصة الثروة الوطنية “النفط والغاز”، وعلى رأسها أبرز ظواهر الأزمة الاقتصادية وأشدها خطراً، وهي خروج المنشآت النفطية عن سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط، والتي تمثل سيطرة الدولة أو التجاوز الأمني الذي قد يمس سلامة المنشآت الاقتصادية، وضمان ضخ النفط، وتكليف إدارات وأشخاص لتولي أركان الدولة الليبية كجهاز تنفيذي بالشكل الآتي:-

1 – يكون المختارون لقيادة المصالح والمؤسسات الحيوية والاستراتيجية نخبة من أهل القدرة والمعرفة “تكنوقراط” والخبرة في إدارة الأعمال على المستوى العالي، فيها المعرفة العملية بالأمور المالية والاقتصادية والتجارية والتخطيطية والنقدية كل في مجال تخصصه لحاجة الوطن إليهم.

2 – الخبرة الناجحة والقدرة القيادية الفعالة في إدارة فرق العمل والوعي والمعرفة وعن قرب بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها البلاد والدفع بعجلة الاقتصاد للأمام

3 – رؤية واضحة وموزونة وخطة تنفيذية محكمة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية ووضع الحلول والبدائل.

4 – عدم التدخل في عمل تلك الجهات المكلفة وتوفير حمايتهم والإمكانيات المطلوبة، ثم تقييم عمل تلك القيادات والإبقاء عليها أو إقالتها حسب المصلحة العلمية.

5 – السيرة الذاتية الحسنة والوطنية والأخلاق للوطن، ونظافة السجل العملي للمختارين من المخالفات الإدارية والمالية، والحصول على شهادة حقيقية لحسن السيرة والسلوك، وتقوى الله في الوطن ومكافحة الفساد.

6 -الاستقلالية عن أي تأثير حزبي “أو قبلي أو مناطقي أو أيديولوجي”، ووعي وفهم استراتيجي للأوضاع الليبية الاقتصادية والجيوسياسية.

7- سيرة ذاتية مليئة بتحقيق نتائج إيجابية بنزاهة تهدف للمصلحة العامة.

8- الانتماء لهدف تحقيق فعلي لطموح الشعب الليبي في العدالة والحرية والاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، واضعاً ليبيا فوق كل الاعتبار بعيداً عن القبلية والمحاصصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى