* كتب/ إسماعيل القويري،
لم يمر على اجتماع جنيف 5+5 أسابيع قليلة حتي كان اللقاء الثاني في غدامس، ووسط أجواء إيجابية بالعموم كنتيجة مباشرة لما أسفرت عنه تفاهمات اللجنة (التركية والروسية برعاية أمريكية) وبعيدا عن المهاترات والشعارات هذه الاجتماعات تحديدا لها أولوية قصوي، جعلها تحظي باهتمام خاص لدي الأمم المتحدة والدول الساعية لاستقرار ليبيا
أولى الخطوات والتي تحسب للمبعوثة الدولية ستيفاني
هو التركيز على العنصر الخارجي المؤثر بشكل سلبي
فهي تقلم الأظافر المزعجة بطريقة احترافية دون ألم
سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وخروجهم بدأ فعلا
وسينتهي بطريقة سهلة عكس المتوقع
نسر الكوندور يحلق عاليا، ومراقبة الأجواء بكل دقة أمر خارج المنافسة معه، وحين تطرح الحقائق بعيدا عن الكاميرات والقنوات لن تستطيع مجابهة الحقيقة بالهراء
وهو ما تفعله ستيفاني بالضبط.
في الجانب الاقتصادي الأمور تسير بشكل سلس وأقل تعقيدا
إنتاج وتصدير النفط بدأ بالصعود، وخلال فترة وجيزة سيعود للمستويات المعهودة، رغم أن هناك بعض الخفايا في الميزانية والترتيبات المالية القادمة؛ لكن الأمر المطمئن أنه لن تكون هناك إجراءات تتجاوز ما هو متعارف عليه في بيع النفط
وإيداع الأموال.
في الجانب السياسي وهو الوضع المأزوم لا وجود لشيء حقيقي، والأمر برمته متروك لغياب العنصر المحلي بشكل مخجل شكلا ومضمونا، فعندما نتكلم عن الجانب العسكري والاقتصادي في المفاوضات نجد العنصر المحلي نشطا، ويحاول أن يقدم الحلول، ولديه إرادة للعبور، والمؤسسة الليبية النفط كذلك لا تكل ولا تمل في البحث عن الحلول، وابتعدت عن المهاترات ويحسب لها العمل بصمت وإنجاز..
ختاما.. أشد علي أيدي لجنتنا العسكرية ولهم منا كل التقدير والاحترام وأخص بالذكر اللواء أحمد بوشحمة في هذه المسؤولية الشاقة.