دعوة العودة للملكية والتأثير المحدود
* كتب/ عطية صالح الأوجلي
الدعوة الى عودة الملكية… دعوة سلمية ولديها حججها السياسية والقانونية التي تستند عليها… إلا إن تأثيرها لا زال محدودا ولم يكتسب الزخم الذي بجعل منها قوة سياسية فعالة، وإحدى البدائل والخيارات الجادة لمستقبل البلاد فهي حتى هذه اللحظة ترتكز على التاريخ وحجج الشرعية.. وتنسى أن غالبية سكان ليبيا لم يعش عصر المملكة أو دستورها .. بل الغالبية لم تطلع على أي دستور في حياتها .. كما أن الشرعية السياسية أمر متغير ولا يمكن حسمه عبر القانون وحده أو عبر حكم المحاكم بل تصنعه موازين القوة والقدرة على خلق التحالفات المحلية والتفاهمات الإقليمية والدولية وعلى التأثير في الرأي العام .
إذا ما أرادت هذه الحركة أن تتحول إلى تيار سياسي فعال.. فعليها تجديد وتحديث طرحها والاتجاه نحو قطاعات الشباب وطرح رؤى وبرامج مستقبلية يشاركون في صنعها ويتفاعلون معها.. وعلى السيد الأمير “محمد” أن يسهم في الحراك السياسي بجدية وحضور وتفاعل مستمرين وأن يخلق قاعدة له بين الناس من خلال التواجد والحوارات واللقاءات .
أخيرا.. ليبيا بأمس الحاجة إلى حراك سياسي حقيقي.. يطرح برامج سياسية وحلول لمشاكل الناس ويصنع بهم ومعهم تصورات لمستقبل البلاد بعيدا عن المهاترات والمشاحنات وبلغة راقية تعيد للساحة السياسية بريقها.. ويعيد إليها التنافس الشريف.
أمام الحراك الملكي فرصة تاريخية ليسهم في تحديث وتطوير قواعد اللعبة.. فهل سيغتنمها..؟؟