*كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
سأل مواطن بإحدى الدول الأوروبية عن قيمة المخالفات العليا التي تدفعها السفارة الليبية نتيجة ركن السيارات الخاصة بموظفي السفارة في الأماكن غير المخصصة؛ كان التساؤل لماذا لا ينظرون لحال بلدهم وحفظ المال والشعور بالمسؤولية!!
ثم أردف لماذا هم موجودين هنا.. لو ذهبت إلى أي جزيرة خرجت من قاع البحر مؤخراً، لوجدت سفارة وقنصلية ليبية قبل أن يخرج لها بشر؟؟
إن الفساد والرذيلة باقية وتتمدد من محيط السفارة إلى الهرم! العالم كله يعلم صفات المتحاورين وعلى ماذا يتحاورون، قبل أن نخوض داخل أروقة الحوار الذي عبرت عنه الصحافة التونسية بعدد الرحلات الكبيرة للمخابرات الأجنبية القادمة للبلاد؛ الفنادق في جائحة كورونا أصبح بها العدد الكبير من السياح فجأة الآن.
خلال الأيام الماضية لم يشدني شيء بالحوار فقد علم النقاش على ماذا، تبقى الأصوات المدفوعة خارج الحوار هي التي تشع وهجاً، صفقات هنا وهناك والدفع بهذا وذاك.. جاء صوت من قبل المتحاورين ينطق الوطنية فلم يسمع له.. البحث عن أصوات المحاصصة والقسمة والغزو والتخوين والتقسيم هي لغة الفهرس المكتوب عندهم!! أين الشعب؟؟ أين الدولة؟ أين حقوق حفظ الوطن؟ لا إجابة لديهم.. هل يعقل أن المتحاورين هُم وكلاء عن الأعمى والأبكم والأصم من الشعب!! هي أصوات خافتة تهمس بأن الأمم المتحدة ترى في هؤلاء هم النخبة وأن الشعب لايزال في نوم عميق لا يحسن اختيار القيادة، إذ لا يمكن للشعب أن يقبل هؤلاء العاهات دون غلق الطرقات وإشعال ثورة هي الأكبر في تاريخ البشرية..
لا يمكن أن نجد بمكونات الشعب الليبي أكثر فسادا من هؤلاء.. الشعب أنهكه حصار الجوع والعطش والحروب والأزمات الأخرى التي نجح الساسة في إدارتها، فلم يبق إلا المشاهدة وحين يغيب وهج الشعب، يكون البديل حاضراً (نقابة المحامين) هي من تدافع عن حقوق المواطنة وصون كرامة الإنسان وحفظ الوطن حتى ولو اغتيلت الكلمة بشارع..
مخاطبةً المحكمة العليا بواقع الخيانة؛؛ هو واجب مقدس، فقد نشاهد الحكم بعد أن عرف العالم الجرم.. يمكن عندها أن يردع سارق الشرعية ويخاف وألا ينطق عن الأصم والأبكم والأعمى.