* كتب/ عطية صالح الأوجلي
كانت بلادنا قد خرجت لتوها من قبضة احتلال بغيض..
ومن حرب عالمية مدمرة دارت على أراضيها..
ولم يكن فيها ما يوحي “بالتفاؤل”….
سوى روح أهلها وإصرارهم على بناء بلادهم..
ولم يتجلّ هذا الإصرار مثلما تجلى في قطاع التعليم..
فرغم أن المدارس كانت عبارة عن بيوت شعبية قديمة …
أو من بقايا الإيطاليين أو معسكرات متهالكة..
والصفوف كانت مكتظة بالأجساد الصغيرة والعيون الحائرة..
والمقاعد خشبية مشتركة.. والكتب قليلة ومستعملة..
رغم ذلك كله.. كان هناك “تعلم وتعليم..”
وكان هناك “معلمين وإداريين” ….
ساهموا في العبور بنا نحو آفاق أوسع وأرحب ….
وكأي تجربة إنسانية مرت بعثرات وواجهت صعوبات ..
وارتكبت فيها أخطاء ..
لكنها عاصرت وشاهدت وشهدت…
بأن ذاك الرعيل قد قدموا لنا وللوطن ما استطاعوا..
فتحية لهم..
وتحية لكل من ساهم في تعليمنا..
وتحية لكل من أخلص لمهنة التعليم في كل مكان.
وكل عام والمعلم والوطن بخير.