الرئيسيةالراي

رأي- بين تبذير وبخل رتبة… وكلا الأمرين إن زاد قتل..

* كتب، يوسف أبوراوي،

في تصوري المتواضع أن تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمة التي جوهرها إيصال المعلومات في صورة منظمة ومنطقية ومترابطة للطلاب، وجعلهم يكونون خرائط ذهنية واضحة للعلوم، هو أن يتم التركيز على المفاهيم المختلفة وربطها ببعضها البعض وفتح آفاق الطلاب على هذه الترابطات، أي أن الجانب النظري  theroritical، وسؤال (ماهو what) مازال مهما جدا في العملية التعليمية رغم كل التقدم الحاصل في أدوات الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أيضا توظيفها في هذا المجال.

أما الجانب العملي الذي يركز على سؤال (كيف how)، فيمكن أن يسند كلية للطلاب مع بعض المتابعة والتصويب من الأستاذ، وأدوات الذكاء الاصطناعي قادرة تماما على إعطاء الخطوات والتفاصيل التقنية التفصيلية متى أتقن الطالب الأساس النظري ومفاهيمه، في تصوري أن تلك هي المعادلة الصحيحة لجعل هذه الأدوات ظهيرا ومساعدا فعالا في إنجاز أعمالهم.

نحتاج إلى توظيف هذه الأدوات بحكمة للوصول إلى المطلوب، كما نحتاج لتعديل كامل عمليات التعليم والتقييم لاحتواء هذا الوافد الذي أصبح أساسيا في المعادلة التعليمية.

سياسة المنع ستكون بدون جدوى تقريبا، كما أن سياسة الاعتماد المفرط ستسلب الإنسان أهم المهارات التي يجب أن يتقنها، وتجعله لا يفهم أصلا الموضوع، وبالتالي سيستعمل أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة غبية رغم قوتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى