* كتب/ أسامة وريث،
اليــــــوم العالمـي للغـــــــــة العربيــــــــة البليغة والجميلة، 18 ديسمبر من كل عام، على الرغم من أن العربية الفصحى ليست بالنسبة لنا ولغيرنا سوى لغة مكتسبة في حقيقة الأمر، وهي أداة استخدام/تواصل وليست لغة محادثة/أم.
(لغة مكتسبة من المدرسة لا البيت!) تلك مسالة قد لا ينتبه لها معظم القراء اليوم. بل حتى متخصصي اللغة العربية في الجامعات، وقد صححت لبعضهم هذه الحقيقة.
وكان للدين الإسلامي وكتاب الله القرآن الكريم، دور بالغ ووحيد في نشر وانطلاق وذيوع العربية تاريخيا بين جميع المجتمعات المستعربة في 23 دولة اليوم.
فمن (دون القـرآن واعتنـاق العـرب والعجـم للإٍســلام) ما كان هناك لغة حية شعوبية وعالمية منقوطة مشكّلة موزونة باسم اللغة العربية.. ولربما انقرضت العربية تماماً لو نزل القرآن بالسريانية أو الآرامية أو غيرها، كما انقرضت لغات اليمن القدامى والأنباط والفينيق والفراعنة والليبيين والبونيقيين وغيرهم، بعد أن تعربوا واستعربوا وتشربوا العربية تحت تأثير العقيدة الإسلامية. ومثالا لو نزل القرآن باللغة السريانية السائدة في الشام لكان الجميع متسرينين، في وطن سرياني، وأمة سريانية!
الخلاصـــــــــة: القـــــــــرآن الكريــــم والديــــــــن الحنيــــــف بعد اعتناقه بين شعوب ومجتمعات إقليمية، هما من كانا وراء صنع وانطلاق اللغة العربية الفصحى وتداولها مؤسساتيا -لا لسانيا- الى مساء اليوم.