* كتب/ عطية الأوجلي،
التراشق بالبيانات والاتهامات بين السيد مصطفى صنع الله والسيد الصديق الكبير رغم منظره المسيء والبائس إلا أنه لا يخلو من إيجابيات:
أولاً … لأول مرة ومنذ سنوات يحدث نقاش حاد وعلني بين مسؤولين ليبيين حول مشكلة “حقيقية وهامة” تهم كل الشعب وإصلاحها ضروري ومقدمة هامة لصنع الاستقرار والسلام.
ثانياً … نجح الجدل في تسليط الضوء على خطورة أن تتحكم “قلة” سواء في المركزي أو المؤسسة أو بقية دوائر الحكومة في عمليات صنع القرار وفي الإنابة عن الناس… وخطورة غياب “الشفافية والرقابة” التي بدونهما لن يتغير شيء حتى لو تم تغيير الشخصيات.
ثالثاً … إن مسألة توزيع إيرادات النفط بشكل “عقلاني ومنصف: هي لب المشاكل في ليبيا.. وهي مشكلة تحتاج إلى حلول “حقيقية وجادة وشجاعة”.. لتحقق أمرين:
الأول … “التوزيع المنصف” …
والثاني “الإنفاق الرشيد” …
فلا جدوى من توزيعها إذا كانت ستنتقل من أياد عابثة هنا … إلى أياد عابثة هناك.
رابعاً … حان الوقت ليتحدث الناس في هذا الشأن وأن لا يتركوا الأمر ينحصر في خلافات بين أفراد أو مؤسسات الأمر الذي سيفتح الباب للمفاوضات والصفقات والتسويات … على الجميع أن “يرفعوا صوتهم” بالمطالبة بتغييرات …
في “البنية وليس فقط في الجهات” …
في “السياسات وليس فقط في الوجوه” …
وفي “النتائج وليس فقط في الوعود” ….
إذا ما تحقق هذا فسنكون قد أنجزنا انتصارا رائعا وخطوة هامة …. في بناء الدولة… وضمان المستقبل.
