المهجرون وحقيقية الأعداد
* كتب/ عبد السلام نصية
مع تواضع تسجيل أعداد الناخبين بالخارج والذي وصل يوم قفل التسجيل إلى 6267 ناخب وناخبة في الوقت الذي ارتفعن فيه أعداد تسجيل الناخبين بالداخل ومن كل الاتجاهات و الاّراء تبرز تساؤلات عديدة حول الأعداد الحقيقية للمهجرين بالخارج وخاصة في مصر وتونس، وحول المبالغ المالية التي تم إنفاقها بحجة أن هناك أعدادا كبيرة تفوق المليون بين الدولتين وعن المبالغ التي انفقت ومستمر إنفاقها على مدارس وطلبة يقال أنها للمهجرين بالخارج.
فهل صحيح كل تلك الأعداد كانت في السابق ولكنها عادت أخيراً لأرض الوطن ولم يبق إلا القليل؟
أم أن هناك من تاجر بقضية المهجرين خلال السنوات الماضية وبالغ فيها لأسباب سياسية و اجتماعية؟
أم أن التهجير أصبح وسيلة أيضا لكسب المال ودراسة الأبناء بالخارج؟
قضية المهجرين بالخارج قضية وطنية بامتياز، وكانت وستظل من ضمن القضايا الجوهرية للمصالحة الوطنية وبناء الدولة؛ لذا يجب أن لا تستغل أو يتم إدخال الفساد إليها والمتاجرة بها كما حدث مع ملفات وطنية أخرى، وعلى رأسها ملف الجرحى.
المطلوب من السفارات الليبية في تونس ومصر العمل على إيضاح الحقيقية حول هذه القضية الهامة. بالتأكيد ليس المقصود من هذا المنشور العدد في حد ذاته فمهجر واحد يستحق الاهتمام و قضيته تعتبر وطنية ولكن المقصود الحقيقية…
* نائب في البرلمان الليبي