* كتب/ ادريس بوفايد،
والله مأساة أن يكرر المشري ويضلل الرأي العام ويتحدى أن نأتيه بمادة من اختصاصات الرئيس قد تجعل منه دكتاتورا!
وفقط كون الرئيس قائدا أعلى للجيش ويستطيع إعلان حالة الطوارئ وحتى الحرب ولو لأسبوع قبل انعقاد مجلس الأمة وثغرة أحقيته في إصدار قرارات (مراسيم) بقوة القانون يقتنص توقيتها اقتناصا ..
كما أنه يعين رئيس الحكومة والوزراء ويعتمد الحكومة ويعفيهم متى أراد ..
ومع هذا كله المشري قالك جيبلنا اختصاص واحد ممكن يجعل من الرئيس دكتاتورا !
نعم صدقت اختصاص واحد فقط والله ومن أعماق ضمائرنا ما نقدروا عليه، ولا نقدروا نوقفوا عنده، لكن خمسة أو عشرة اختصاصات ناسفة مدمّرة ممكن يا مشري.. فارعوي !!!!
كما أن مجرد توجيه التهمة للرئيس ولو بالخيانة العظمى يحتاج لأغلبية الثلثين بمجلس الأمة فكيف بعزله ؟!
واحد أو اثنين من هذه الاختصاصات قد تجعل من الرئيس يجاهر بقوله أنا ربكم الأعلى !!!
اتق الله يا مشري والحالمون من ورائك.. قل الحقيقة، قل إنك تطمح تدخل المنافسة وتحلم بالفوز، لذلك مستعد تغامر بالوطن والثورة، لعلك تفوز في الانتخابات في فرصتك الذهبية في خيالك المسكين.. يشهد الله أننا اذا بأيدينا تجنب هذه المخاطرة الشديدة جدا بالوطن والثورة ولا نفعل أننا لمن الخاسرين ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ويشهد الله أنني حينما سعيت للترشح المرة السابقة لم يكن ذلك تسليما لقوانين عقيلة صالح، ولا إيمانا بالانتخابات الرئاسية كمبدأ في ظروفنا غير المستقرة، الحالية على الأقل، ولكن فقط -وفقط- لعدم ترك الساحة للمغامرين والطغاة والبلهاء، وغيرة خالصة صادقة على الوطن وأهله، وثورتنا المجيدة والحمد لله أنها فشلت..