الرئيسيةالرايرياضة

رأي- المدرب الليبي.. بين غياب الطموح وانعدام الثقة

* كتب/ مصطفى القعود،

ظاهرة غريبة تلك المتمثلة في تعاقد الأندية الليبية مع الكثير من المدربين غير الليبيين في مجال كرة القدم سواء في أندية الدوري الممتاز أو أندية الدرجة الأولى.. لماذا وصفتها بالغريبة؟!

لأننا لسنا بحاجة لهم وبهذا العدد المبالغ فيه، بالله عليكم بماذا يختلف المدرب الأجنبي عن الليبي الذي يأتي للتدريب في بلادنا إلا في تقاضيه مرتبه بالعملة الصعبة والشروط الجزائية القاسية، والغريب أن هذه الأندية ربما تبرم عقوداً مع مدربين غير مؤهلين وسجلهم التدريبي خال من التتويج بالبطولات.

والغريب أكثر عندي أن معظمهم يحملون الجنسية التونسية ولم يتركوا أي بصمات في الدوري التونسي وإلا ما تركتهم الأندية الكبيرة هناك مثل الترجي والأفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي، والدليل على فشلهم في ليبيا إلا ما نذر أن المحظوظ فقط من يكمل موسم واحد، والحقيقة أن المدرسة التدريبية في تونس في حالة انحدار ولم اسمع بمدرب تونسي تألق أو اشتهر بعد العجوز فوزي البنزرتي، أنا لا اتحامل عليهم ولكن هذا هو الواقع وللأسف وجدوا في الملاعب الليبية الملاذ الآمن..

وفي رأيي الشخصي أن المدرسة التدريبية المصرية هي التي استفادت منها الأندية الليبية فالمدرب عبده الوحش تحصل معه نادي الأهلي على بطولة الدوري العام كما فعل المدرب علي شرف مع نادي التحدي والمدرب كمال الشيوي هو أول من أدخل طرق وأساليب الكرة الحديثة لفريق السويحلي لكرة القدم..

وبعد هذه المقدمة أريد أن اطرح سؤالاً: أين المدرب الليبي ولماذا هذا الغياب المريب؟! أنا لا أعرف حالياً غير المدرب أسامة الحمادي الذي نجح مع ناديي الاتحاد والنصر في الحصول على بطولة الدوري.. كان هناك في الماضي محمد الخمسي والهاشمي البهلول وعاشور عبدالعزيز وفرحات سالم ومحمود الضراط وأبوبكر باني وأحمد بن صويد وناجي المعداني وعبدالجليل الحشاني وعبدالحفيظ اربيش وغيرهم، لماذا الأندية الليبية لا تثق في إمكانيات المدرب الليبي، إلى أين تريد أن تصل؟ فبطولة الدوري أو الكأس في ليبيا لا تحتاج إلا لمدرب يعرف خفايا الدوري الليبي وطبيعة وقدرات اللاعبين بعيداً عن التكتيكات التي لم يتعود عليها اللاعب الليبي لأسباب منها قصور مدارس الناشئين وهذا موضوع آخر يحتاج إلى مقال خاص..

وفي المقابل هل غياب الطموح عند المدرب الليبي واكتفائه بما تعلمه وهو لاعب أو ما التقطه من دورة يتيمة هو الذي نتج عنه افتقار الملاعب الليبية لمدربين تعتمد عليهم انديتنا المحلية، الإجابة في اعتقادي : غياب الطموح عند المدرب الليبي  وانعدام ثقة إدارات الأندية في قدرات المدرب الليبي هما سبب ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى