رأي- القبعات البيضاء والملونة في ماسبيرو
* كتب/ حسام الوحيشي،
لماذا لا تقوم مصر بتوقيع مذكرة تفاهم امنية مع حفتر ..
مثلما فعلت الوفاق مع تركيا ..
حفتر ليس ممثلا للدولة الليبية ..
حفتر لا تعترف به مصر نفسها رسميا لتوقع معه -أو مع عقيلة غير الصالح أيضا- أي ورق رسمي ..
روسيا نفسها تنصلت مما وقعته مع حفتر على ظهر حاملة الطائرات الروسية على شواطئ طبرق.. فرنسا دكنت بوضوح على أنها دعمت حفتر لمكافحة الإرهاب فقط و ليس ليغامر في طرابلس، النكوص نصف الحقيقة، ولكنه النصف الظاهر دون عناء بعد أن بخر البركان مياه الطوفان الآسنة ..
مصر و ليبيا دولتان.. تحريك بعض المحسوبين على القبائل لتجاوز الدولة القطرية مجرد هراء لصب رصيد في حساب تفاوض المهزوم على قطعة سيطرة شرق الأرض.. مثله مناورة الفوتوشوب، لا تكلف الكثير من الجنيهات.. ونباح أحمد موسى ومشتقاته رخيص كذلك ..
مسرحية القبائل المتعدية للحدود القطرية سمجة للغاية ..
المصالح المشتركة بين الدول يتم التعامل معها من خلال الاتفاقيات التي تتم بين أجهزة الدول الرسمية ..
التهريج أعلاه مجرد وصمة عداء بين دولتين لا داعي لها ..
و لكنه “الرز”، “عاوز كده يا واد يا بليه” ولكن العقال الذي تفصلنا عنه آلاف الكيلومترات يورط الشقيقة المحاذية ..
إذا كانت مصر تريد حماية أمنها القومي فعلا فعليها الجلوس مع الشرعية في العلن للتفاهم على الطاولة الرسمية، للوصول إلى مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية وحتى اقتصادية واستثمارية ..
لا يمكن إمساك العصا من المنتصف طويلا بين حركة تمرد داخلي وأجهزة دولة شرعية، وأظن الانحياز لصالح المتمردين مرحلة انتهت، فلا تطيلوها أكثر من هذا بمشاهد أراجوز إضافية.. انتهى الفلم وكان فاشلا ولم يحصد سوى الخسارة في شباك التذاكر ..