* كتب/ خالد الهنشير
مضى يوم اللغة العربية الذي أقرته اليونيسكو ليوافق يوم 18 ديسمبر من كل عام ، وسط بهجة عبر عنها نخب ونشطاء الفيس بوك بمناشير النسخ لصق .. الخ
بينما خصصت اليونيسكو احتفاليتها هذا العام بطريقة مغايرة كان أبرز محاورها رقمنة اللغة العربية..
قد يبدو المفهوم غريبا ، لكن يهدف بشكل مبسط إلى إثراء محركات البحث عبر الإنترنت بقواعد بيانات باللغة العربية ، خاصة وأن أبسط حقول البحث عبر الويكيبديا تعتبر صحراء قاحلة مقارنة باللغات الأخرى ، وهذا مطلب حيوي وسط دعوات لعصرنة اللغة بمعنى مغادرة المفردات التي أصبحت غير مستخدمة ومحاولة إيجاد مفردات ومفاهيم تخدم العصر ..
اللافت في الموضوع قاعدة الانطلاق في هذا الطرح كانت القرآن الكريم هو حافظ لهذه اللغة ، مدعوما بمعاجم اللغة العربية الثرية فأي ضياع يخشى حسبما يسود أغلب مستويات الرأي العام .. وهو ما يصنع مشهد تصادمي بين فكرتين لا تختلف الأولى عن الثانية في مجال الخوف والتحذير من الاخر ..
البعض يصف اللغة كائن متحرك يتطور مع المجتمع بينما يصف البعض الحروف بالأدوات الغبية ..
أحدهم يقول معلقا بواقعية ( اللغة العربية مقدرتش تواكب التكنولوجيا ، اللغة نفسها اللي تصرف 300 كلمة للاسد ما تجبش مفردة واحدة في الوقت الحاضر لأن اللغة تطورها ملازم لتطور الثورة التكنولوجيا في البلد والوضع ميت والخ) ..
في انتظار مناشير مشابهة في الاحتفاليات القادمة ، ولتتغنى اليونيسكو بالرقمنة اللعينة ..