اجتماعيالرئيسيةالراي

رأي- التواصل المباشر والقرب الفريد

* كتب/ عمران اشتيوي،

كيف غيرت وسائل التواصل الاجتماعي علاقة المعلم بالطالب؟

مع تقدم التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، تغيرت كلياً العلاقة بين المعلم والطالب، أو المحاضر والطالب في المرحلة الجامعية.

في الزمن السابق، كان التواصل مع المعلمين يتم عبر قنوات محدودة ورسمية فقط، مثل الفصل الدراسي أو مكتب المحاضر، فيما أصبح الآن ممكناً إقامة تواصل مباشر وسهل عبر منصات العالم الافتراضي الأكثر رواجاً كفيسبوك وواتساب وتويتر(x).

توفر هذه المنصات للطلاب إمكانية الوصول إلى معلميهم واستفساراتهم في أي وقت، مما يضفي بعداً جديداً للعلاقة ويجعلها قريبة وغير رسمية. على الصعيد الآخر، يمكن للمعلمين التواصل مع طلابهم لتقديم المساعدة أو تقويم الأداء التعليمي بشكل فوري.

مع كل تلك المزايا، ينبغي التوقف عند التحديات المحتملة……  قد تتضاءل المسافة الاحترافية بين المعلم والطالب، مما قد يؤثّر سلبياً على سلطة المعلم في الفصل الدراسي، أو يفتح الباب لتعاملات غير ملائمة.

في الختام، يُظهر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة بين المعلم والطالب مزيجًا من الاحتمالات والعقبات. وبينما تُعزز هذه الوسائل من القرب والشفافية في التواصل، فإن التوازن بين المهنية والمرونة يبقى المفتاح لاستفادة مثلى دون المساس بأطر العلاقة التعليمية، ومن الضروري بناء ثقافة واعية تضمن احترام الحدود وتعظيم الفائدة من هذه الأدوات الرقمية الحديثة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى