
* كتب/ يوسف أبوراوي،
تروج على صفحات التواصل الاجتماعي صفحات وشخصيات تروّج للتفاهة بطرق تبدو محترمة، إذا ما قورنت بصفحات الراقصين والراقصات ومن شابههم من الذين يروجون التفاهة المعززة بالغرائز.
هؤلاء تافهون أيضا، ويمررون التفاهة والتسطيح عبر الغموض، وادعاء امتلاك مصادر خاصة، واستخدام لغة فضفاضة يمكن أن تفسر حسب السياق والحال، وبما أن دولتنا ومنطقتنا تمرّ باضطرابات سياسية وعسكرية، ترى هؤلاء يروجون محتوى مثل:
– الضربة القادمة ستكون مختلفة، تم الاتفاق مؤخرا والتنفيذ لن يتأخر كثيرا.
– الاتفاق الأمريكي الصيني سيدخل حيز التنفيذ قريبا، بعض الأطراف سيتم التضحية بها ولا عزاء للمغفلين.
– لا مكان للوجوه القديمة، المنظومة القادمة جديدة بالكامل، والشخصيات تم اختيارها.
– الطبخة الدولية اكتملت، الحكومة ستكون متعددة الأطراف ولن يترك الحبل على الغارب.
– البنك الدولي سيسيطر على المنظومة المصرفية، والقصة ليست الدولار ولكن هناك أبعاد خفية ستتضح مع الزمن.
هؤلاءِ المشعوذين خطرهم لا يقل عن مروجي المخدرات، فهم يعوّدون المتلقي على استقبال أي هراء يبدو براقا ولامعا، وبه بعض الكلمات الكبيرة.
الخبر إن لم يكن من مصدر واضح، والتحليل ان لم ينطلق من أخبار موثوقة وعبر تسلسل منطقي واضح، فهو هراء اضرب به عرض الحائط ولا تسمح لهؤلاء الأفاقين بخداعك وتشويش دماغك.



