* كتب/ أحمد التواتي،
لم أر مثل عقيلة في إصراره على الاستمرار في السلطة، قاوم كل محاولات إزالته من رئاسة البرلمان بالمشروع واللامشروع وكانت النتيجة تعطل البرلمان لأكثر من ثمانية أشهر.. حتى لا يناقش موضوع تغييره ……
ثم هدم مشروع التفويض وقوضه لأنه يدفعه إلى خارج السلطة وخرج في خطابه وقال لن يكون هناك تفويض ولنذهب للصندوق.
ثم ناضل من أجل سلطة أعلى من البرلمان وهي المجلس الرئاسي ووعد بترك سلطة البرلمان لعضو من الجنوب، ولكن بمجرد فشله في صعود سُلم سلطة أعلى نكث وظل متمسكا بسلطة البرلمان.
ولكن طعم الخسارة كان مؤلما له، وهو الذي تعود أن لا يدخل في تصويت على أي موضوع إلا وهو يعلم مسبقا النتيجة وإذا لم يكن متأكدا يترك “بوعكوز” يقوم بدوره في التخريب..
فليرد الصفعة وليواصل إصراره ذهب لإسقاط الحكومة حتى تتجدد الفرص أمامه، وقد يتم اختيار القائمة التي تليها والتي هو على رأسها …… فشل الموضوع هل توقف؟
أبدا مازال مُصرا على أن يصل لسلطة أعلى،…. سن قانونا لا يسمح للأكثر ضجيجا والمنافسين المحتملين أن يترشحوا ولا يمنعه من الترشح طبعا..
لا جنسية..
لا عليه قضايا..
وبالتالي تسول له نفسه أنه الأكثر حظا في الفوز والوصول .
سأختم بقصة لتوفيق الحكيم: “ولقد رأيت في الواقع صرصارا يكافح للخروج من حوض حمامي… ما أروع منظر الإصرار على كفاح لا أمل فيه”.
جهزوا المكانس..