* كتب/ سليمان الشحومي
صندوق النقد الدولي يفاجئ العالم ويقول إن ليبيا أسرع دولة في العالم في معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16.4% والسبب يعود إلى تطور الإنتاج النفطي وازدهار أسعاره عالميا حيث زيادات الإيرادات النفطية التي يعتمد عليها الناتج المحلي الإجمالي بشكل أساسي من 13 مليار دولار سنة 2017 إلى 24.5 مليار دولار سنة 2018 بنسبة زيادة تبلغ 80% عن العام الماضي.
ويشير هذا إلى إمكانية عالية لدى الاقتصاد الليبي لتجاوز أزماته الاقتصادية الداخلية التي أنهكت المواطن وحرمته من الاستفادة من هذا التطور الهائل، والذي يظل في تقديري مجرد مؤشرات تحتاج إلى إدارة وإرادة ترسم الطريق لبناء تنمية اقتصادية تعكس تنوع اقتصادي وطني، يساهم بفاعلية في تحقيق معدلات نمو مستقرة بالناتج المحلي الإجمالي، وليس عبر قفزات ارتفاعا وانخفاضا ومرتكزا على مصدر وحيد للدخل.
أقول إن الفرصة مواتية هذه المرة شريطة ألا يعاد سيناريو إهدار المال العام عبر موازنات حكومية غير واقعية، ولا تلبي حاجات التنمية وأن يتم تبني نموذج اقتصادي جديد يبنى على مراحل، ويرسم المستقبل الاقتصادي للبلاد، ويمنح الفرصة بعدالة للجميع، ويحمي الضعفاء عبر برنامج واضح للحماية الاجتماعية والاقتصادية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مدير سوق الاوراق المالية الليبية