الرئيسيةالراي

رأي- أين وصلت ليبيا في استغلال الطاقة المتجددة؟

* كتب/ د. وحيد عبدالله الجبو

من المعلوم أن تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة أصبحت حديث الشأن الاقتصادي في كافة دول العالم المتقدمة والنامية، وفي سباق مع الزمن للاستفادة منها وخاصة إنها اصبحت تمثل ثورة في عالم الطاقة الجديدة وتمنح ليبيا فرصة ذهبية لتكون إحدى الدول الرائدة في مجال استغلال الطاقة النظيفة على الصعيد المحلي والدوليـ من خلال العمل على الاستثمار في هذا القطاعـ والذي يمكن ويعزز القطاعات الصناعية والخدمية للقيام بدورها كقوة دافعة للتحول وتحقيق التنمية المستدامة، وخلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، والالتزام بالعمل على مواكبة التحولات العالمية نحو تعزير الاعتماد على الطاقات الجديدة، وتحقيق رؤية استراتيجية تهدف لتطوير حلول مبتكرة ونشر الوعي بأهمية الموارد البديلة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتوضيح الفرص المتاحة لتطوير هذا المجال في ليبيا، والاستفادة من المزايا البيئية والمناخية، واستقطاب حلول للطاقة المتجددة تساهم في تحقيق التوازن بين الاقتصاد المعرفي وحماية البيئة، وتوظيف الخطة الطموحة لاستغلال المزايا  باتجاه مستقبل يلبي احتياجات البلاد من الطاقة المتجددة، وخاصة مع تزايد التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة وصديقة الطبيعة، حتى أصبحت طاقة الشمس والرياح واحدة من الحلول الواعدة لتحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، في ظل سعي ليبيا لمواكبة التطورات العلمية في هذا المجال الذي يمثل فرصة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة، وحلا مثالياً لتقليل الانبعاث الكربوني في القطاعات الخدمية والصناعية، التي تعتمد على الوقود الأحفوري مثل المواصلات والنقل البري والجوي والبحري، ويمكن تنوع مصادر الطاقة الجديدة، مما يقلل من الاعتماد على النفط والغاز الطبيعي، ويعزز أمن الطاقة واستمرارها، وكذلك استخدام الهيدروجين الأخضر في تشغيل الشاحنات والسفن والمركبات، وفي إنتاج الكهرباء كوقود لمحطات توليد الكهرباء، وحيث أن ليبيا تتمتع بموقع هام وموارد طبيعية هائلة تجعلها متقدمة في أن تكون مركزاً لإنتاج الطاقة المتجددة من مورد الشمس والرياح، والاستفادة من البنية التحتية النفطية في الحقول والموانئ النفطية في إنتاج وتحزين ونقل الطاقة المنتجة.

ورغم الفرص الواعدة إلا أن ليبيا تواجه تحديات مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج والحاجة إلى بنية أساسية متطورة، تضاف إلى البنية الموجودة في الحقول النفطية، ويمكن التغلب عن هذه التحديات بالتوجه إلى تشجيع الاستثمار في البحث والتطوير، ونقل التقنية الحديثة من الدول المتقدمة، والاستفادة من الدعم الدولي والمبادرات العالمية التي تشرف عليها منظمات الأمم المتحدة.

وأخيراً تطوير السياسات الوطنية لتشجيع التحول إلى الطاقة المتجددة والانتقال إلى الاقتصاد المعرفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى