رأي- أنت أمام التيار..
* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
سفهاء بعض الدول يطلقون على ليبيا بأنها القزم في شارع دولة هنا أو هناك، ولا ينظرون لمساحة الدولة وتاريخها الكبير الضارب في الجذور العميقة للأرض.
فأول جمهورية عربية كانت ليبيا، وثالث مدينة في العالم، وأقدم تحنيط، مع وجود أهرامات في ليبيا.
لا تقاس الدول إلا بحضارتها ومساحتها، ونضال شعوبها أما العدد والتعداد فهو مرهون بقساوة المحتل وتآمر الأعداء.. هذا التآمر والتدخل ومحاولة سلب الإرادة قبل سرقة الأموال هي من صفات الشيطان الذي يدعي الأخوة، فالسبيل لمساعدة الأشقاء يكون بإزالة كل المعوقات والعراقيل أمام الدولة الضعيفة.
الآن، التي تريد السفر لأجل العلاج والدراسة ليس أكثر، ولَم تصدر إليكم الاٍرهاب كما صدر لها من الخارج مع دخول العدة والعتاد.. التحرك المخابراتي لم يكن على الأراضي الليبية فقط بل امتد إلى المواقع الإلكترونية بالكامل، فمجموعة أخبار ليبيا على الفيس بوك والتي ينتمي إليها كثير من المثقفين تجدها وصلت إلى 750 ألف متابع ومشارك.. وهذا العدد كبير بالنسبة لعدد سكان ليبيا. ولكن جاءت الإجابة عن هذا السؤال المكنون ليلة البارحة وبالصدفة عندما كتب أحد أعضاء المجموعة “بوست” بأنه مع تعامل الدولة الليبية بالمثل لما تقوم به الدول العربية (الكبرى) وأن يكون فرض القانون هو الحكم، فكان الهجوم عليه وعلى المعلقين بصورة كبيرة جداً، بل تم التبليغ عنه وتم حذف التعليقات والمنشورات وكل شيء يخص الدفاع عن أرض ليبية واحدة متماسكة.
وتم إنزال “بوستات” أخرى من قبل هؤلاء، والتبجح بأنهم أبناء الدولة.
نحن مع التكامل الاقتصادي والتعاون العربي والإقليمي، ولكن من يعتقد بأن الدولة الليبية هي البراح دون قانون وأن الإهانة مفروضة على الشعب الليبي فقط دون غيره فهو مخطئ.. القانون يخضع له الجميع، والتعامل بين الدول يجب أن يكون هكذا وفق المواثيق والمعاهدات الدولية.
هذا الهجوم والتبجح وسط المجموعات الليبية على المواقع الإلكترونية وأغلبها تعاني من النشاط المخابراتي للدول الإقليمية وهناك من يحاول السيطرة على مزاج الشارع العام وتوجيهه إلى شيء معين، مرده إلى التفجر السكاني القادم لا محالة، وأن خيرات الشعب الليبي أكبر من حجمه الصغير، ومن حق شعوب المنطقة الفقيرة والتي تعاني الأمراض الزحف بأعداد كبيرة إلى الثروة، فلن يقف أمام الجوع أحد، وخاصة إن كانت هذه البلاد تعاني الصراعات، وقسم منها يرحب بالزحف واستقبال الأعداد الكبيرة، والأكثر من ذلك أنه لا يوجد قوانين فعالة تمنع أو تنظم حياة الأجانب داخل البلاد، نكتفي بالإهانات وتنتظر القادم فأنت أمام التيار وتيارات في الداخل والخارج..