رأي- أخرس وفاشل..

* كتب/ احفاف ناجي

لو دخلت مواقع اليساريين العرب على الانترنت او قرأت كتبهم لاستصغرت كل ما كنت تعتقد أنك تملكه من معرفة أو ثقافة مقارنة بهم..

لو قرأت للإسلاميين لانبهرت بجمال اللغة العربية وثراءها وما يملكه هؤلاء من قدرة كبيرة على تطويع اللغة..

الليبراليون يجمعون بين قدرة الإسلاميين على تطويع اللغة مع الإضافات العلمية الحداثية والشعارات البراقة..
في الحقيقة وعكساً على واقعنا، الإسلاميون والليبراليون يمثلون (الجهل والوهم) وهم وجهان لنفس العملة..
اليساريون الذين استولوا على الخطاب لمدة عقود في العالم العربي وأحاطوا بالعسكر وشكلوا في أحيان كثيرة خطابهم الأيديولوجي وجزءا كبيرا من الأحداث الراهنة (عيب العسكر الأكبر في منطقتنا). يمثلون الشر الذي يحتاج وعيا سابقا وإدراكا بعكس الجهل والوهم (الإسلاميون والليبراليون) الذين ينتجون كوارثهم بـ (الإيمان) بأنهم يحسنون صنعا..

ولو ألقينا نظرة على الأمثلة الأكثر نجاحا في منطقتنا مثل السلطان قابوس، لن تجد له خطبة ولا خطابا. لا مقالة ولا كتابا.. لا تنويرا ولا ادعاء امتلاك الحقيقة، لا جمال اللغة ولا وفرة المعلومات.. لا علاقة له باليسار ولا الإسلاميين ولا الليبراليين….. زعيم ونخبة صامتون لإحدى أنجح الدول وأكثرها استقرارا..
القاعدة الذهبية،
(لا علاقة للفعل على أرض الواقع بخطاب النخبة مهما كان تنويريا أو عاطفيا)..

هناك كارثة أكبر، عندما يكون الزعيم والمحيطون به حمقى ولا يملكون أي خطاب أو أيديولوجيا وفي نفس الوقت عاجزين عن أي فعل (السراج نموذج).. أخرس وفاشل..