الناس-
نفذ ذوو الضحايا ببلدية ترهونة وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر النيابة احتجاجا على ما وصفوه بالتهاون والتساهل والمحاباة في التعامل مع بعض المتورطين في الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الكاني وعصابات حفتر الإجرامية.
وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إن ذوي الضحايا احتجوا في وقفتهم الأخيرة مطلع الأسبوع على التأخير المتعمد في تحويل المحاضر المفتوحة من الأهالي في مراكز الشرطة للنيابة وتقييد شهادة الشهود.
وطالب المحتجون بضرورة متابعة قضية الإفراج “غير القانوني” على المتورطين في ارتكاب جرائم بشعة ارتكبت بحق الأهالي سواء القتل أو الخطف أو السرقات أو التعذيب- حسب المصدر.
يشار إلى أن عدد الجثث المنتشلة من المقابر المجهولة تجاوز المائتين، من عشرات المقابر تركزت بمشروع الربط بترهونة إضافة إلى مواقع أخرى رصدتها هيئة البحث والتعرف على المفقودين، غير أن التعرف على الجثامين كان متعسرا لاختفاء معالم المتوفين، إلا في بعض الحالات تعرف عليها بالمستمسكات التي وجدت برفقة الجثمان.
وسلم آخر جثمان لذويه الجمعة (01 يناير 2021م)، حيث انتشلت الجثة من مشروع الربط بجنوب ترهونة، وتعود للمواطن (محمد أحمد مصطفى المكي- 34 سنة) وهو نائب عريف بجهاز المباحث الجنائية، اختطف في بوابة ما بين القره بوللي وترهونة في 29 نوفمبر 2019م أثناء حملة حفتر للاستيلاء على العاصمة طرابلس، واعتقل بسجن القضائية ترهونة، وأعدم داخله بالرصاص.
وقد شيع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير الجمعة بعد التحقق من هويته من قبل الطبيب الشرعي، الذي تأكد من ملابسه وبعض العلامات الأخرى.