(الناس)- قال الدكتور أيمن مصطفى أستاذ التغذية العلاجية بجامعة مصراتة إن دراسات أجريت على لحوم وحليب الإبل ووجد أن لها القدرة على علاج الأورام وأمراض مزمنة.
وقال “مصطفى” في محاضرة له بمناسبة اليوم العالمي للغذاء الثلاثاء (17 أكتوبر 2018) إن دراسات ركزت منذ عام 2001 على الأجسام المضادة الموجودة في سنام الإبل، وأثبتت فاعليتها في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بجدارها وتدمرها.
وتحدث عضو هيئة التدريس بقسم التغذية العلاجية بكلية التمريض إن إحدى شركات الأغذية طورت أدوية مصدرها حليب الإبل واستخدمتها في صناعة الأدوية.
وأشار الباحث في ورقة له استعرضها في احتفالية نظمتها منظمة الرقيب الليبي لحماية المستهلك وكلية التمريض بجامعة مصراتة إلى خصائص لحوم الإبل، كونها مصدرا للبروتين غير التقليدي، وانخفاض مستوى الكوليسترول بها مقارنة باللحوم الأخرى، حيث يحتوي كل 100 جم منها على 139 ملي جم فقط من الكوليسترول، بينما تحتوي نفس الكمية من لحوم الأبقار والأغنام على 196، 206 ملي جرام.
وأضاف: “تستغل لحوم الإبل في علاج عديد الأمراض وفقا لأبحاث مثل ارتفاع الحموضة وارتفاع ضغط الدم، كما أن نسبة الأحماض الأمينية الضرورية في هذه اللحوم عالية وتزيد من جودة الغذاء، وأيضا فهي تمتاز بارتفاع المعادن وأحماض الأوميجا 3”.
وقال الباحث إن مؤسسة استراليا للقلب وضعت لحوم الإبل في القمة بالنسبة لمرض القلب، واعتُبرت في سويسرا لحوما صحية، والسبب هو العناصر النادرة الموجودة فيها. حيث تتميز بوجود أجسام مضادة (ناقصة)، وهي موجودة فقط في سنام الإبل وحيدة السنام.
أما خصائص حليب الأبل حسب المحاضر فهي تحتوي على مواد مثبطة لنشاط البكتيريا، كما أن به كمية عالية من فيتامين (سي) يعادل خمسة أضعاف نسبته في حليب الأبقار، وهذه النسبة يمكنها تعويض غياب الفواكه والخضروات في المناطق الجافة والصحراوية، كما يحتوي على فيتامين النياسين- يقول المحاضر.
ويضيف: “من خصائصه أيضا أنه يمكن حفظه في درجة حرارة الغرفة 37 درجة مئوية لتسعة أيام دون تلف. أما عند درجة حرارة 8 درجة مئوية، فيظل الحليب لمدة تصل من 17- 21 يوما دون أن يتلف”.
ونظرا للنسبة العالية من هرمون الأنسولين في بعض الأحماض الأمينية فيه فإن حليب الإبل يستخدم أيضا لعلاج مرض السكري.
ووصف “مصطفى” الحليب بأنه أفضل بديل لحليب الأم، كما أنه يستخدم في علاج حالات التوحد.
