دخلوا في “هدوء”.. مقاتلو طالبان في العاصمة الأفغانية بعد 20 عاما

الحرة-

أعلنت حركة طالبان، الأحد، دخول العاصمة الأفغانية كابل، في هدوء، مؤكدة أن مقاتليها نجحوا في تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم.

وقالت الحركة إن الشرطة الرسمية تخلت عن مسؤوليتها في حفظ الأمن بالعاصمة، مما دفعها إلى الدخول إلى المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الأفغانية “لمنع الفوضى”، بحسب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد.

وأعلنت طالبان أن المراكز الأمنية في كابل باتت خالية من عناصرها، وتعهدت عدم التعرض للموظفين الحكوميين وأفراد الجيش والشرطة.

وكان مراسل “الحرة” قد أفاد بحدوث انفلات أمني كامل وعمليات نهب في بعض نواحي كابل، حيث أمرت وزارة الداخلية وحدات خاصة بإطلاق النار “لضبط الموقف”.

وتمكنت طالبان التي بدأت هجومها مع بدء الخروج النهائي للقوات الأميركية والأجنبية، من السيطرة خلال 10 أيام فقط على غالبية البلاد.

وسيطرت الحركة على السجون التي يحتجز فيها مقاتلو القاعدة وتنظيم داعش، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لما قال الناشرون إنه “إطلاق سراح سجناء من سجن كابل”.

وكانت قبضة حركة طالبان على أفغانستان قد انهارت بعد التدخل الأميركي عام 2001، في أعقاب هجمات سبتمبر، حيث وُضع دستور جديد للبلاد، ونظمت انتخابات ديمقراطية.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لمدنيين أفغان ينزح بعضهم من المناطق التي تتقدم إليها طالبان، بينما قالت امرأة أفغانية في فيديو آخر إنها “خائفة” بحسب الترجمة المنشورة مع الفيديو.

ونقلت “رويترز” نقلا عن مسؤول في الناتو أن الولايات المتحدة أكدت التزامها بالتأمين الكامل لمطار كابل لتمرير سلس للدبلوماسيين والوافدين الذين يغادرون أفغانستان، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن القوات الأميركية “تسيطر على سفارتنا بكابل وعلى المطار”، و “إن أغلب الموظفين في سفارتنا بكابل هم الآن في المطار”.

ونشرت صحفية غير أفغانية فيديو لما قالت إنه عملية إجلاء بالطائرات من العاصمة كابل، ومعها تعليق “اللعبة انتهت”.

والأحد، أعلن رئيس هيئة المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، الأحد، إن “الرئيس، أشرف غني، قد غادر البلاد”، معتبرا أنه بات “رئيس أفغانستان السابق”، وواصفا خروجه بهذه الطريقة بأنه “استهتار بحياة المواطن والأمن العام في كابل”.

وجاءت تصريحات عبد الله بعدما نقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الأفغانية قوله إن “الرئيس غادر إلى طاجيكستان”.

وكان رحيل غني عن السلطة من المطالب الرئيسية لحركة طالبان خلال محادثات السلام مع الحكومة، إلا أنه كان يتمسك بالسلطة.