(الناس)- أعلنت صفحة منسوبة لتنظيم داعش مسؤوليتها عن الهجوم على وزارة الخارجية الليبية صباح الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 الذي أدى إلى وفاة شخصين وإصابة ثمانية عشر شخصا حسب البيانات الرسمية للحكومة الوفاق الوطني.
وحسب تصريح لوزير الداخلية فتحي باشاغا في مؤتمر صحفي فإن الهجوم نفذه ثلاثة من ذوي البشرة السمراء عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء، وإن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور بجميع الاستدلالات والتدقيق.
وأشار الوزير إلى أن “الواضح أن الهجوم إرهابي. وإن التحقيقات جارية وجمع الادلة جاري، ولازلنا ننتظر استيفاء التحقيقات، حتى ندلي بتصريحات أدق”.
وزير الخارجية “محمد سيالة” الذي شارك بالمؤتمر الصحفي مساء يوم الهجوم قال إن وزارة الخارجية انتقلت إلى مبنى آخر بشكل مؤقت. خصصها له المجلس الرئاسي لتباشر منه عملها.
وقال سيالة إن الهجوم استهدف رمز سيادة الدولة الليبية. وفي الوقت الذي عزى فيه أسر الضحايا أكد أن الوثائق المهمة لم تتعرض لأذى.
وكان سيالة في زيارة لمدينة الزاوية (50 كم غرب العاصمة طرابلس) رفقة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وتفقدا معا عقب عودتهما موقع الهجوم بطريق الشط في العاصمة طرابلس.
وأصدر المجلس الرئاسي بيانا ندد فيه بالاعتداء ووصفه بالجبان. مؤكدا على أنه “سيوجه كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة الإرهاب ومحاصرة عناصره الإجرامية”.
كما دعا البيان إلى أخذ الحيطة والحذر، وجدد دعوته لتكاثف الصفوف لمواجهة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب الهجوم اعترف وزير الداخلية بالضعف الأمني وقال إنه يحتاج لتشكيل أمن لدراسته ووضع خطط أمنية للتغلب عليه.
وأشار باشاغا إلى أن الترتيبات الأمنية تم اعتمادها من رئيس المجلس الرئاسي، ثم استدرك: “للأسف لم تطبق الترتيبات الأمنية إلى الآن، والسبب أنها تمر هي الأخرى بترتيب، لابد أن تتقدم المنطقة العسكرية والوسطى والغربية إلى المناطق المحددة لها لكنها لم تتقدم”.
وعلق: “الأمن ظاهريا جيدا، ولكن بالمعيار الأمني الصحيح الوضع ليس جيدا”. ثم أوضح: “مخازن الداخلية حتى الآن صفر والأسلحة والمعدات كلها صفر، طالبنا بميزانية ولكن حتى الآن لم تتوفر، كل ما لدينا موارد بشرية، ورغبة وروح معنوية عالية. وعزيمتنا لن تحبط، وسنستمر في الحفاظ على بلادنا بكل ما أوتينا من إمكانيات”.
.