الناس-
تشهد الأرض ثاني خسوف كلي للقمر وذلك في السابع من سبتمبر المقبل، يعرف باسم خسوف “القمر الدموي”. حيث يتحول القمر إلى اللون الأحمر الغامق.
وقال موقع سبيس دوت كوم إن المشهد السحري سيكون مرئيا تقريبا لكل سكان الكرة الأرضية. وسيستمر لمدة (82) دقيقة.
وقال الموقع إن الخسوف سيكون مرئيا لحوالي (77%) من سكان العالم، وهو بذلك أحد أكثر الخسوفات مشاهدة في التاريخ الحديث، وسيبدأ الخسوف اعتبارا من الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت ليبيا وحتى الحادية عشر ليلا تقريبا، أما الخسوف الكلي فسيكون بين الساعة (7:30) وحتى الساعة (8:52) ليلا.
وينصح الخبراء بمراقبة القمر قبل وأثناء وبعد مرحلة الخسوف الكلي للاستمتاع بالتغيرات التدريجية في لونه وسطوعه، سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير. ولمن لا تتاح لهم فرصة المشاهدة المباشرة، سيُبث الحدث على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.
وسيكون خسوف السابع من سبتمبر هو الثاني الذي يشهده العالم هذا العام بعد خسوف (14 مارس 2025م).
ويرتبط الخسوف في الموروث لدى البعض بالأحداث الجسام في ثقافات شتى، ويقال أن “محمد الفاتح” فتح القسطنطينية في يوم خسوف القمر الدامي، مستغلا أسطورة رومانية تقول إن القسطنطينية ستسقط في مثل هذا اليوم.
ويحكى أيضا في هذا السياق أن كويستوفر كولومبوس المستكشف المعروف تقطعت به السبل وطاقمه على جزيرة جامايكا، وقد رفض شعب الأرواواك الذين يعيشون هناك إمدادهم بالطعام، حتى أشرفوا على المجاعة، وكان لدى كولومبوس تقويم يتنبأ بموعد خسوف القمر، فأخبر الأرواواك أن الإله مستاء من تصرفهم معه، وأن الله سيحول القمر إلى اللون الأحمر رمزا لغضبه. وعندما رأوا ذلك هرعوا إليه مرعوبين محملين بالمؤن، راجين أن يتوسط لهم لدى إلهه.
أما في الموروث الإسلامي فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ” إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ يُخوِّفُ اللهُ بهما عبادَه وإنَّهُما لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه فإذا رأيتم كسوفَ أحدِهما فصلُّوا حتى ينجلي”.
ومن المنظور العلمي فالقمر الدموي هو مجرد خدعة ضوئية، على الأقل وفق ما يرى الكاتبان في موقع سبيس “ديزي دوبريفيتش” وسكوت دوتفيلد” في مقالهما بتاريخ 12 أغسطس 2025.
يقول الكاتبان” قد يبدو الأمر مخيفا. لكن القمر الدموي هو مجرد خدعة ضوئية. القمر الدموي هو اسم آخر للخسوف الكلي للقمر، حيث يغطي ظل الأرض القمر بالكامل ويحوله إلى لون أحمر غامق أو بني محمر. يحدث هذا فقط أثناء اكتمال القمر، عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد تمامًا”.
وسيكون الخسوف مرئيًا من بدايته إلى نهايته في جميع أنحاء آسيا وغرب أستراليا. كما يُمكن رؤية لمحات من بعض مراحله من أوروبا وأفريقيا وشرق أستراليا ونيوزيلندا. لن يكون هذا الحدث مرئيًا من الأمريكتين.
ووفق وكالة ناسا يحدث سنويا ما بين خسوفين إلى أربعة خسوفات، ويمكن رؤية كل منها من نصف كوكب الأرض تقريبا.
