خربشات في آخر الليل..
خربشات في آخر الليل..
*كتب/ عبدالعظيم الجمل
سمعت قصة طريفة حدثت للمرحوم مصطفى العقاد مخرج فلم الرسالة مع مشائخ آل سعود. وللعلم هذه القصة حدثت في السبعينات أنا متأكد أن فتاوى وأفكار بعض هؤلاء العلماء، أذا كانوا أحياء، التي تحدث عنها العقاد قد تغيرت الآن. وهذه القصة رواها في حديث له مع قناة الجزيرة قبل وفاته بفترة قصيرة. إليكم القصة:
لكي يوضح العقاد فكرة فلم الرسالة أكثر ويجيزها من علماء المسلمين السنة، قرر أن يلتقي بشيوخ آل سعود لما لهم من تأثير على الكثير من المسلمين في ذللك الوقت، لكن بعد الحديث معهم تفاجأ بأنهم، وقبل أن يحرموا تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، كانوا يحرمون أصلا فكرة التصوير بكل أنواعه بما فيها السينمائي. وحتى عندما استطاع إقناع بعضهم بأن للصورة السينمائية العديد من الفوائد، اشترطوا عليه وضع تلاوة القرآن مكان الموسيقى التصويرية التي يحرمونها بدورها. وخلال النقاش قال لهم إن الغرب وصل إلى القمر وأنتم تحدثونني عن التصوير حلال أم حرام!.. فردوا عليه مستنكرين أن كيف تصدق بوصول أحد إلى القمر لأن هذا يتعارض مع فهمهم للقرآن والسنة وأن هذا مستحيل أن يحدث!. فقال لهم حانقا أن المسافة بينهم وبين الواقع مثل المسافة بين الأرض والقمر.. ليتوجه فيما بعد إلى الأزهر في مصر الذي أجاز تصوير وإخراج الفيلم شرط عدم ظهور الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه خاصة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم جميعا.
إلا إن العقاد أظهر حمزة رضي الله عنه مما جعل الأزهر يغضب ويمنع عرض الفلم رسميا في مصر. ولم يعرض في القنوات الرسمية المصرية إلا في سنة 2007.