وال–
قال الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة” أن الاتفاق السياسي الليبي هو ملكية ليبية خالصة، وبرعاية أممية لا تفرض على الليبيين أي شكل محدد للحل دون موافقتهم أو رغماً عنهم، وإن تكرار محاولات الإشارة لانتهاء صلاحية الاتفاق السياسي الليبي هي تدخل مرفوض في الشأن الليبي ودعوة للفراغ والانقسام والحرب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده “حمودة” الاثنين (10 أكتوبر 2022م) بديوان رئاسة الوزراء ردا على تصريحات وزيري الخارجية المصري واليوناني بشأن ليبيا، خلال اجتماع مصري يوناني عُقد في القاهرة لمناقشة الشأن الليبي وسط غياب ممثل عن الليبيين.
وأوضح الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية أن وزير الخارجية المصري “سامح شكري” يبدو أنه يتجاهل عن قصد موقف الأمم المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة الواضح بأن يكون هناك انتخابات وطنية في ليبيا، والرفض الواسع لأي حلول تلفيقية أخرى.
وقال “حمودة” إن متطلبات الشرعية لأي حكومة في ليبيا، حددها الليبيون في المبادئ التالية: (حفظ دماء الشعب الليبي- منع الانقسام المؤسسي والحكومات الموازية- تنفيذ الانتخابات- تحقيق التنمية- استرجاع السيادة) وماعدا هذه المبادئ هي ظروف استثنائية ستتجاوزها ليبيا وشعبها الصامد الأبي.
وأضاف أننا لا نقبل التسليم في حقوق ليبيا والشعب الليبي بشرق المتوسط بحجة الوضع الانتقالي لليبيا، وان ليبيا تؤكد قناعتها بدور الاتحاد الأوروبي، وتدعم سياسته الحكيمة في التعامل مع الأزمة الليبية ودعم خيار الانتخابات ومنع الانقسام بليبيا، وهناك إجماع بالاتحاد الأوروبي حول أن استقرار ليبيا هو مصلحة أوروبية، ولا نعتقد أن الموقف المصري الفردي يمكن أن يؤثر أو يشوش على مصالح الدول الأوروبية في تحقيق تفاهمات شاملة حول القضايا المتعلقة بالتطورات في شرق البحر المتوسط.
وأوضح “حمودة” أن حكومة الوحدة الوطنية دعمت وتدعم التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة في قطاع النفط والغاز والذي أبرمت دول أوروبية العديد من اتفاقات والشراكات مع ليبيا. ونسعى لتوسيع مساحات هذا التعاون تحقيقاً لمصالح شعوبنا.
وقال لم يعد من المجدي التشكيك في شرعية حكومة الوحدة الوطنية، والواقع السياسي محليا ودولياً أصبح يناقش فرص الحل والذهاب للانتخابات والتي تدعمها الحكومة وتتبناها بدلاً عن التمديد لجميع السلطات الحالية، وأنصح الخارجية المصرية بالتمتع بمزيد من الحيوية السياسية لمواجهة التطورات المتسارعة في المواقف الدولية إزاء الأوضاع في ليبيا.
واختتم “حمودة” تصريحه بالقول شرعية حكومة الوحدة الوطنية يحددها الشعب الليبي ولا أحد غيره، كل محاولات الانقلاب والتحريض على الحرب فشلت، ومن المثير للاستغراب أن يكون موقف جارتنا معاكس للموقف الأممي الداعم لاستقرار ليبيا.