الأناضول-
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية مباشرة جهود التعرف على هويات ضحايا الفيضانات التي ضربت مناطق شرق البلاد قبل أسبوعين وخلفت آلاف القتلى ودفنت جثثا دون معرفة أصحابها.
وفي بيان نشر عبر منصة “حكومتنا” الرسمية، قالت حكومة الوحدة الوطنية، إن فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث الإماراتي “DVI” باشر أعماله كأول فريق مرسل من الإنتربول والمتخصص في التعرف على هويات الضحايا”.
وذلك، وفق حكومة الوحدة، “مع جهاز المباحث الجنائية وغرفة الطوارئ بالمناطق المتضررة من الفيضانات والسيول بشرق ليبيا”.
ونقلت الحكومة عن وزارة الداخلية التابعة لها القول إن “الأمانة العامة للإنتربول سترسل مزيدا من الفرق من دول أخرى”.
وأوضحت أن ذلك سيكون “بالتنسيق مع مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية بالوزارة لدعم جهود البحث والإنقاذ والتعرف على الجثث مجهولة الهوية”.
وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وفي الأيام الأولى من الإعصار، تم دفن العديد من الجثث دون التعرف على هويات أصحابها وذلك لكون الحادثة أفنت عائلات بكاملها، وفق ما صرح للأناضول في وقت سابق متحدث وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي.
وأكد المتحدث أيضا أن “الداخلية التقطت صورا لمن تم دفنهم وعرضتها في أحد المواقع وكذلك عبر منصة إلكترونية خاصة، داعية أهالي من فقدوا في الإعصار للتعرف على أصحاب تلك الصور”.
أما الجثث التي عثر عليها لاحقا فدفنت هي الأخرى بعد أخذ عينات من الحمض النووي لها ليتم أخذ عينات أخرى من أهالي المفقودين لتتم عملية المطابقة التي لا تملك ليبيا أجهزة لإجرائها، وفق ما تحدث مسؤولين ليبيين لمراسل الأناضول.
وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
فيما تعود أحدث حصيلة ليبية إلى 13 سبتمبر، حين أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية مقتل أكثر من 6 آلاف شخص، وسط ترجيحات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار انتشال الجثث، لا سيما في درنة.