
الناس-
“سر كتابتي لهذا الكتاب هو إحساسي الخافت بالذنب نحو الأطفال، ففي زماننا كانت حكايات جداتنا كلها رعب وغولة وعفاريت.. من ينسى: “سبع صبايا في قصبايا.. جت الغولة تاكلهن”!..
بهذه الجملة فسر الكاتب “محمد عامر التميمي” لصحيفة الناس سر انتقاله من كتابة الرواية والقصة القصيرة والشعر إلى الكتابة للطفل، وذلك في حفل نظمه “نادي أنا أقرأ” الخميس (18 ديسمبر 2025م) بمدرسة مصراتة المركزية، لإشهار مؤلفه الجديد “من حكاياتي”.

كتاب “من حكاياتي” هو مجموعة حكايات للأطفال، حظيت أثناء إشهارها بحضور متميز، لم يقتصر على المهتمين بالأدب والكتابة، بل كان هناك حضور للأطفال، وهم المستهدفون من هذا الإصدار الملون، وعدد من إدارات رياض الأطفال بمصراتة الذين سيثروا مكتباتها بهذا الكتاب.
التميمي أذاع عبر صحيفة الناس ان الطبعة الثانية من الكتاب ستكون باللغتين العربية والإنجليزية.
وتابع كلامه مع مشرفة الصحفة الاجتماعية عن فكرته حين شرع في العمل يقول: “فكرت لماذا لا أنسج حكايات جديدة، تتوفر فيها عناصر المتعة والتشويق، وتدرج فيها المعلومة التاريخية والأدبية والفنية بأسلوب مبسط، ومن هنا انطلقت”.

الخبر السعيد للأطفال أن الكتاب سيوزع مجانا على كل رياض الأطفال، فقد رفض المؤلف الذي طبع الكتاب على حسابه الخاص عروض المكتبات التي أرادت ان تشتري الكتاب وتوزعه، لكنه أراده “هدية مني لأطفالنا وصدقة جارية إن شاء الله”.
الناس استطلعت بعض انطباعات الحاضرين من الوسط الأدبي والثقافي بدءا من عند القاص والروائي “حمد هلال” والذي قال: “أصبوحة ثقافية جميلة، كان فارسها الكاتب والروائي والشاعر محمد عامر التميمي، قدم لنا مؤلفه الجديد “من حكاياتي” يتكلم عن مجموعة من التجارب، لها علاقة بطفولته عن حكايات الجد والجدة، وتأثيرها العميق في نفسية الطفل ودورها بالتالي في كيف يمكن أن يكون انعكاس على ثقافة هذا الطفل الذي سوف يكبر في المستقبل، فأتمنى أن ينال هذا الكتاب صدى واستحسان وقبول الجميع، خاصة وأن يكون له توجه نحو المدارس ورياض الأطفال والمكتبات، بحيث يقدم للأطفال صورا ورسومات جميلة جدا تحاكي الطفل ونفسيته أتمنى أن يكون له موقعه ومكانته في مصراتة كما لكاتبه”.
الأمين: مصراتة عندها تاريخ مع خدمة الطفل وفيها أنشئت أول فرقة مسرحية للطفل على مستوى ليبيا في مطلع السبعينات
التير: الكتاب مادة خام للاشتغال عليها وإذا توفرت ظروف الإنتاج فقد يرى النور في مسرح الدمى
هلال: التميمي قرأ كيف سيكون لحكايات الجدات من انعكاس على نفسيات الطفل الذي هو رجل المستقبل
ثاني المتداخلين هو الناشط الحقوقي حسن الأمين وصاحب صحيفة السقيفة الليبية (الثقافية) على الفيس بوك وكان في غاية الابتهاج: “سعيد جدا بهذه الفاعلية، بالذات أنها تهتم بالطفل لأن الطفل هو الأساس، وهو المهم الذي يجب أن نحتفي بيه نكتب له، ونعمل من أجله، فرائع أن “التميمي” يلتفت إلى هذا الجانب، من قبله الشيخ أحمد نصر، فمصراتة عندها تاريخ مع خدمة الطفل والعمل من أجل اجل الطفل، في مصراتة تكونت أول فرقة مسرحية للطفل على مستوى ليبيا في بداية السبعينات، فيجب أن تستمر مثل هذه الجهود من أجل الطفل، الطفل في حاجة إلينا، الأسرة في حاجة إلينا، وهذا هو المستقبل”.

الفنان أنور التير اعتبر العمل مادة خاما للاشتغال عليه، ملمحا إلى إمكانية إخراجه على الركح عبر مسرح الدمى في حال توفرت ظروف الإنتاج.. وعن الأصبوحة يقول: “طبعا من حكاياتي إصدار جميل جدا، وكما نعرف أن كل ما يكتب وكل ما يشتغل للطفل هو شيء جميل، خاصة أن هذه تعتبر مادة خام للاشتغال عليها، سواء في المسموعة أو التلفزيون أو المسرح أو الكارتون، فهذه مادة خام الآن موجودة، محلية الصنع، بفكر الأستاذ محمد التميمي، وهذا شيء جميل جدا، عشر حكايات جميلة، تنهل منها مكتبات المدارس، وكل ما يحب أن يشتغل الطفل، هذا إصدار آخر ومادة خام جديدة متوفرة، كل الشكر والتقدير لكل من قاموا على هذه الاحتفالية الجميلة”.



