الأناضول-
نفى اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، الأربعاء، صحة تقارير إعلامية عن زيارة الأخير إلى روسيا مؤخرا أو إعطائه وعدا لموسكو بإرسال متطوعين للقتال معها في أوكرانيا.
ومنتقدا تقارير لوسائل إعلام محلية ودولية قبل أيام، قال المسماري في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي (شرق): هذا “كلام غير منطقي ومجرد أكاذيب وادعاءات”.
واتهم مؤسسات إعلامية (لم يسمها) بـ”تشويه القوات المسلحة العربية الليبية (قوات حفتر) والزج بها في غاية لنفوسهم”.
وقال: “نحن لا نقف مع روسيا ولا مع أوكرانيا، نحن مع الحرب ضد الإرهاب”.
وتابع: “نحن مع توجه المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وكذلك مع الدول الإقليمية”.
ودعا المسماري من سمّاهم “الجيران المتحاربين” (روسيا وأوكرانيا) إلى “الجلوس على طاولة المفاوضات ومعالجة شواغلهم والخروج بنتائج تلبي مطالبهم لحماية الشعوب من ويلات الحروب”.
والأحد، نقلت وسائل إعلام دولية بينها قناة “الحرة” الأمريكية عن وزارة الدفاع الأوكرانية قولها إن “حفتر تعهد خلال زيارته لموسكو بإرسال متطوعين ليبيين إلى أوكرانيا للقتال لصالح روسيا”.
ومنذ 24 فبراير 2022، تنفذ روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وقالت السفارة الليبية في كييف، عبر بيان الثلاثاء، إنها وباسم حكومة الوحدة الوطنية (برئاسة عبد الحميد الدبيبة) “تخلي مسؤوليتها من أي عمل مشين يصدر عن أشخاص لا يمثلون ليبيا ضد الصديقة أوكرانيا”.
وتطرق المتحدث باسم قوات حفتر إلى الخلاف الحالي بين الحكومة التي كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس الجاري برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة برئاسة الدبيبة.
وقال المسماري: “نطالب بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا بألا تدير الفوضى بعكس ما يرغب الليبيون”.
وأردف: “نطالبها بدعم الحكومة الليبية (يقصد حكومة باشاغا) والتي جرى التوافق عليها واختيارها نتيجة حوار ليبي ليبي”، وفق قوله.
ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب، تنفيذا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.
