(رويترز)-
قال مسؤولون فرنسيون إن حريقا اندلع في كاتدرائية مدينة نانت بغرب فرنسا يوم السبت، ما أدى لتحطم زجاج نوافذها الملون ودمر آلة العزف الكنسي الرئيسية في المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر.
وقال المدعي العام بيير سين للصحفيين إن ثلاثة حرائق اندلعت في الموقع وإن السلطات تتعامل مع الواقعة على أنها جنائية. ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون إنه تم فتح تحقيق.
واندلعت النيران داخل الكاتدرائية في الصباح الباكر، وتصاعدت ألسنة ضخمة من اللهب داخل المبنى قبل أن يتمكن العشرات من رجال الإطفاء من احتواء الحريق بعد ساعات. ولا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى.
ويأتي الحريق بعد ما يربو بقليل على عام واحد من تعرض كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس لحريق التهم سقفها وبرجها الرئيسي.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر من بروكسل حيث يحضر قمة أوروبية ”بعد نوتردام، كاتدرائية القديس بطرس والقديس بولس تحترق. ندعم فرق الإطفاء التي تواجه كل المخاطر لإنقاذ الجوهرة القوطية“.
وقال لوران فيرلاي رئيس خدمة الإطفاء المحلية للصحفيين إن 104 من أفراد فرق الإطفاء لا يزالون داخل موقع الكاتدرائية للتأكد من أن الحريق تحت السيطرة تماما.
وأضاف أن الحريق اندلع خلف آلة العزف الرئيسية التي تدمرت تماما كما تحطم زجاج النوافذ الملون في واجهة الكاتدرائية.
إلا أن حجم الضرر ليس بذلك القدر من السوء الذي كان يخشى وقوعه في بادئ الأمر.
وقال فيرلاي ”لسنا أمام سيناريو مشابه لكاتدرائية نوتردام في باريس. سقف (كاتدرائية نانت) لم يمسه سوء“.
وينتظر أن يتفقد رئيس الوزراء جان كاستيكس ووزيرة الثقافة ووزير الداخلية موقع الكاتدرائية يوم السبت.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلحق فيها أضرار بكاتدرائية مدينة نانت التي تقع على بعد حوالي 340 كيلومترا جنوب غربي باريس.
فقد تدمر جزء منها خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944 بعد قصف من قوات الحلفاء. وفي عام 1972 أتى حريق على سقفها بالكامل. وأخيرا أعيد بناؤها بعد 13 عاما بهيكل خرساني حل محل السقف الخشبي القديم.
وقالت جوانا رولاند عمدة نانت للصحفيين ”حريق عام 1972 لا يزال في أذهاننا. لكن محاكاة هذه المرحلة لا يمكن أن تخضع للمقارنة“.
وكانت سيسيل رينود، التي تعمل في متجر لبيع المخبوزات مقابل للكاتدرائية والتي أخطرت خدمة الإطفاء باندلاع الحريق في وقت مبكر يوم السبت، قد قالت لقناة (بي.اف.ام) التلفزيونية إنها شاهدت نيرانا ضخمة تندلع داخل المبنى.
وأردفت تقول ”كانت صدمة كبيرة. الأمر مؤسف للغاية“.