
الناس-
طالب محتجون ليبيون بمدينة مصراتة بتطبيق القوانين المتعلقة بدخول الأراضي الليبية والهجرة غير الشرعية، وعدم توطين الأجانب.
وانتظم عشرات المتظاهرين مساء الجمعة (26 سبتمبر 2025م) بميدان البلدية وشارك معهم أعضاء بالمجلس البلدي، وأصدروا بيانا تطرقوا فيه إلى ما أسموه “مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين”، ورفضوا قرار الحكومة بـ”استثناء الجالية السورية من دفع غرامات الإقامة”، وأكدوا على “ضرورة احتساب تكاليف تدريس أبناء الجاليات الأجنبية في يلبيا على حساب دولهم كديون عامة واجبة السداد”.
البيان صدر باسم “حراك مصراتة ضد توطين الأجانب والهجرة غير الشرعية”، وتلي في بث مباشر على مواقع التواصل. وعقب تلاوته توجه عدد من المشاركين بالوقفة لأماكن تواجد “العمالة الأجنبية” ممن يمارسون أعمال التجارة البسيطة، وطاردوهم، وعبثوا ببضائعهم.
في طرابلس أيضا تعالت دعوات منذ أسابيع تطالب بأن يكون يوم السادس والعشرين من سبتمبر هو يوم طرد العمالة الأجنبية من البلاد، وخرجت أعداد مساء الجمعة رافعة اللافتات المطالبة بإبعادهم.
وفي غرب طرابلس توجه الحراك نحو المواطنين الفلسطينيين، وقد أبعد بعضهم خارج المدينة حيث توجهوا إلى مدن أخرى.
هل انحرف الحراك عن مساره؟
يعلق “منتصر” وهو أحد الناشطين في الحراك قائلا: “ما طرحناه كان في جوهره تنظيم العمالة داخل ليبيا:
- إجراءات قانونية واضحة.
- إقامة نظامية.
- شهادات صحية.
- عمل وسكن مثبت.
ومن لا يملك هذه الشروط، يجب أن تتم إعادته لبلده، مع عدم السماح بالتجمعات غير القانونية.
هذه ليست عنصرية ولا عيب، بل هو حق وواجب تجاه وطننا الذي عانى الحروب والدمار وتشرد أبناؤه. نحن مسلمون، ضد العنف والقتل، ونرحب بكل الجنسيات العربية والإسلامية، لكن على كل من يدخل أرض ليبيا أن يحترم قوانينها وأن يخضع لكافة الإجراءات المطلوبة.”
“علي” يرفض الزج بالفلسطيني بالذات، حين يقول: “قضية المتسللين تهم كل الليبيين وعلى أجهزة الدولة معالجتها. أما الإخوة الفلسطينيين فوضعهم القانوني مختلف فهم ليسوا متسللين بل وضعهم قانوني، وخلط الأمرين وراءه أياد عابثة بأمن الدولة”.
ويوافقه “عز الدين” بقوله: “الهجمة العدائية التي يتعرض لها الفلسطينيون في ليبيا هذه الأيام، غريبة في توقيتها وملامحها، لماذا الآن ومن وراءها؟!..”
وفي نفس الاتجاه يتابع أحمد مخاطبا شباب الحراك: “لقد فوّتّم على أنفسكم زخم التعاطف الشعبي مع قضيتكم العادلة، والتي نحترمها ونقف معها، حين انجرفتم خلف أشخاص مثيرين للجدل وأجندات مشبوهة تستهدف جنسية بعينها، بينما يعلم العالم كله أنّ تلك الجنسية هي لشعب قدّم التضحيات الجسام ووقف العالم بأسره مؤيدًا لحقه وقضيته”.