وال-
تمكن جهاز المخابرات الليبية من تنفيذ عملية نوعية أدت إلى تفكيك ثلاث خلايا إرهابية خطيرة تتبع تنظيم داعش كانت تنشط في مناطق متفرقة من البلاد، وتحديدًا في الجنوب.
وأكد مصدر أمني رفيع بالجهاز لوكالة الأنباء الليبية أن هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة الليبية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مشيدًا بدور جهاز المخابرات في رصد وتتبع عناصر الخلية طوال الأسابيع الماضية.
وأضاف المصدر أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الجهات الداعمة والممولة للخلية داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى تنسيق وثيق مع لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة.
وأفصح التقرير (36) المقدم من الفريق التحليلي ورصد الجزاءات عملا بالقرار 2734 (2024) بشأن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وما يرتبط بمهما من أفراد وكيانات، لمجلس الأمن الدولي، عن الخلية التي كانت مرتبطة بشبكات تمويل دولية مدرجة على قائمة لجنة العقوبات بموجب القرار 2253 (2015).
وكشف تقرير مقدم لمجلس الأمن أن الخلية الأولى كانت تجند العناصر، وتسهل نقلهم من شمال أفريقيا إلى الصومال، ومنطقة الساحل، وتقدم لهم الدعم اللوجستي من جوزات سفر وإقامة، في حين تقوم الخلية الثانية بغسيل الأموال من خلال شركات تمويهية لمساعدة المقاتلين، وعائلاتهم على الهروب من مخيم في سوريا إلى ليبيا، وتقوم ايضا بعمليات استثمار في دول المنطقة، أما الثالثة فكانت هي المسؤولة عن تحويل الأموال إلى تنظيم (داعش) باستخدام عملات مشفرة.
وأكد التقرير أن هذه الخلايا خططت لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات أمنية وسيادية داخل ليبيا، وضبطها جهاز المخابرات الليبية بحوزتها كميات من الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى أجهزة اتصال مشفرة ووثائق تثبت تلقيها دعمًا لوجستيًا من الخارج.
وأشار التقرير إلى أن أحد أفراد الخلية يُعرف باسمه الحركي ( QDe.115) وهو مدرج على قائمة العقوبات الدولية كقيادي في تنظيم القاعدة، وقد تم اعتقاله خلال العملية الأمنية الأخيرة، إلى جانب عناصر أخرى كانت تتلقى تدريبات في مناطق نائية جنوب البلاد.
