وال-
عقد مجلس النواب بطبرق جلسة برئاسة رئيس المجلس المكلف “فوزي النويري” وحضور (120) نائبا خصصت لمناقشة العملية الانتخابية وأسباب تعثر عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد وفق خارطة ملتقى الحوار السياسي بجنيف يوم الـ (24) ديسمبر .
وعقب الجلسة الافتتاحية القصيرة الاثنين (27 ديسمبر 2021م) عقد المجلس جلسة مغلقة تم خلالها عرض تقارير أمنية واستخباراتية حول العملية الانتخابية وصفت بالحساسة لعلاقتها بالأمن القومي مقدمة من جهاز المخابرات العامة ووزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها.
وفي جلسة مسائية معلنة نقلت أحداثها تلفزيونيا استعرض رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالتواصل مع مفوضية الانتخابات والجهات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية تقرير حول ما توصلت اليه اللجنة وتوصياتها بالخصوص.
وناقش أعضاء مجلس النواب في هذه الجلسة ما ورد في تقرير اللجنة المكلفة من البرلمان بمتابعة الانتخابات، وكذلك ما تضمنته التقارير الأمنية، وتقرير المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، حول ملاحظاتها الفنية واللوجستية، ومبرراتها لعدم الإيفاء بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات، محملين مفوضية الانتخابات مسؤولية فشل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر بسبب عدم تقيدها بتنفيذ قانون الانتخابات رقم (1) وتعديلاته الصادرة من مجلس النواب
وتركزت مداخلات النواب خلال هذه الجلسة على العديد من المطالبات والاقتراحات، ومنها استدعاء رئاسة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتوضيح أسباب تعثر العملية الانتخابية، والأسباب التي حالت دون نشرها للقائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وكذلك مخاطبة المفوضية لمجلس النواب في حالة عدم استطاعتها الإيفاء بالتزاماتها الواردة في اقتراحها بالموعد الجديد للانتخابات قبل 24 يناير.
وطالب بعض النواب بضرورة تحديد خارطة طريق للوصول الى تواريخ محددة للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
ولفت عدد من أعضاء مجلس النواب إلى أن ما جاء في التقارير الاستخباراتية والتي يجب عرضها على الشعب الليبي تبين أن إجراء الانتخابات في 24 يناير شبه معجزة، مطالبين بمتابعة هذه التقارير الأمنية الواردة من جهاز المخابرات ووزارة الداخلية لأن ما تضمنته من معلومات وصفت بالخطيرة التي تمس الأمن القومي الليبي .