ثماني نقاط يجب أن تعرفها من اتفاقية “الشراكة المتجددة” التي وقعتها باريس والجزائر
يورونيوز-
أبرمت الجزائر وفرنسا السبت، “شراكة متجددة” ووقّعتا سلسلة من اتفاقيات التعاون بمناسبة زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر واستمرت ثلاثة أيام.
فيما يأتي أهم القرارات المتخذة على المستوى السياسي والاستراتيجي والاقتصادي والعلمي والشبابي، وفق الإعلان المشترك الذي وقعه رئيسا البلدين والاتفاقيات الأربع المبرمة.
أولاً: تعزيز الحوار السياسي
سيتم إنشاء “مجلس أعلى للتعاون” على مستوى الرئيسين مهمته ” تقديم التوجيهات الكبرى حول المحاور الأساسية للتعاون” يجتمع كل عامين في باريس وفي الجزائر بالمداورة.
ثانياً: تعاون استراتيجي
أظهر الرئيسان ماكرون وعبد المجيد تبون رغبتهما في تعزيز تعاونهما الاستراتيجي في مواجهة التوتر في منطقة الساحل وفي ليبيا. وسيجمعان “كلما دعت الضرورة” رئيسي أركان البلدين وقائدي المخابرات، كما فعلوا الجمعة، لأول مرة منذ استقلال الجزائر عام 1962.
ثالثاً: التاريخ والذاكرة
ستعمل لجنة مشتركة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين “على كل أرشيف الفترة الاستعمارية وحرب الاستقلال”، في فرنسا كما في الجزائر.
ويهدف عملهم “إلى معالجة جميع القضايا، بما في ذلك تلك المتعلقة بفتح وإعادة الأرشيف والممتلكات ورفات مقاتلي المقاومة الجزائرية، وكذلك تلك الخاصة بالتجارب النووية والمفقودين، مع احترام الذاكرة”.
رابعاً: فضاء للإبداع
اتفق الطرفان على إنشاء فضاءات في فرنسا والجزائر لتكون متاحف ومساحة للإبداع والحوار والتبادل بين الشباب الفرنسي والجزائري. ستستقبل هذه الفضاءات الباحثين والفنانين والشباب من فرنسا والجزائر الذين سينفذون مشاريع مشتركة، لا سيما في مجال الإبداع السينمائي.
خامساً: مقبرة فرنسية
توافق البلدان على “تعزيز العمل على صيانة المقابر الأوروبية والحفاظ على تراثها المتميّز”.
سادساً: التعاون في مجال الطاقة
يتعاون البلدان في مجال “الانتقال الطاقوي”، لا سيما في مجالات الغاز والهيدروجين. واتفقا على إطلاق برنامج بحث وابتكار تكنولوجي لاستعادة الغازات المحترقة (غاز الشعلة) ومعالجتها.
سابعاً: ميثاق الشباب
ستُقام حاضنة للشركات الناشئة في الجزائر بدعم من “الهياكل العامة والخاصة”. وسيتم تعزيز التدريب من خلال التعاون بين الجامعات، مع إعطاء الأولوية للاقتصاد الرقمي والانتقال إلى الطاقة النظيفة والصناعات الثقافية والصحة.
وستُنشأ مدرسة، بدعم من رجل الأعمال الفرنسي كزافيي نيل لتدريب الشباب غير الحائزين على شهادات في ترميز الأجهزة الإلكترونية.
ثامناً: بحث علمي
سيعمل معهدا باستور في فرنسا ونظيره في الجزائر على زيادة تبادل الباحثين عبر مختبر أبحاث مشترك. كما اتفق البلدان على تعزيز تعاونهما في الحفريات الأثرية، لا سيما في تيبازة (شمال) وتعزيز تدريب علماء الآثار.