الأناضول-
قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، إن بلاده “تدعم كافة الجهود الرامية لإيجاد تسوية شاملة ودائمة تضمن أمن ليبيا واستقرارها”.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية الاثنين (12 أغسطس 2024م) عقب لقاء جمع عمار بالسفير الأمريكي لدى بلاده جوي هود، وبالمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.
وأضاف عمار إن موقف بلاده “ثابت” بشأن أهمية أن يكون “الحل ليبي في إطار من التوافق وبقيادة ليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة”، بحسب البيان.
وتابع: “تدعم تونس كل الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية شاملة ودائمة تضمن أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها وسيادة شعبها على ثرواتها ومقدراتها الوطنية”.
وبحث اللقاء “سبل تعزيز العلاقات بين تونس وواشنطن”، فيما أشار عمار إلى أهمية تعزيز التنسيق “حول عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، كما جاء في البيان.
ونقل البيان عن نورلاند، إشادته بـ”دور تونس الإيجابي والبنّاء في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين”.
وشدد نورلاند، على موقف بلاده “الرافض لفرض الحلول بالقوّة من قبل أي طرف”.
وأعرب عن “الاستعداد للتنسيق مع تونس من أجل الدفع في اتجاه الوصول إلى تسوية سياسية مبنية على الحوار والتفاؤل في ليبيا”، وفق ما نقله البيان.
وبشكل مثير للقلق، تحركت قوات حفتر، الثلاثاء الماضي، نحو جنوب غربي البلاد، وقابلها تحشيدات من قوات في غرب البلاد تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها أمميا، وسط مخاوف أممية ودولية من عودة البلاد نحو مربع العنف المسلح.
وتوجد في ليبيا منذ مارس 2022 حكومتان، إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي حكومة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي.
وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.