الأناضول-
أكد اجتماع ثلاثي بين تونس وليبيا والجزائر، ضرورة استكمال المسار السياسي وإجراء الانتخابات، عبر الوفاق بين الأطراف الليبية.
جاء ذلك في البيان الختامي الجمعة (10 يونيو 2022م) لاجتماع وزراء خارجية تونس عثمان الجرندي، والجزائر رمطان العمامرة، وليبيا نجلاء المنقوش، بالعاصمة التونسية، نشرته وزارات خارجية الدول الثلاث.
ووفق البيان، استعرض الاجتماع الذي يعد الأول، “مختلف القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على الدول الثلاثة والمنطقة العربية والإفريقية بصفة عامة”.
واهتم الاجتماع، بـ”العلاقات التونسية الجزائرية الليبية وسبل تطويرها وتحقيق نقلة نوعية فيها لترتقي إلى شراكة كاملة ومتكاملة”.
وأكد “ضرورة مُضي ليبيا قدما نحو استكمال المسار السياسي وإجراء الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية في كنف الوفاق الوطني بما يسهم في تركيز دعائم الأمن والاستقرار فيها”.
وأبرز “ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة من أجل التصدي للتهديدات الإرهابية التي تستهدف المنطقة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجرائم السيبرانية”.
كما استعرض الوزراء خلال الاجتماع “قضية الهجرة (غير النظامية)، وأهمية بلورة رؤية مشتركة في التعامل معها وما تطرحه من تحديات أمنية وإنسانية”.
في السياق، ذكر بيان منفصل صادر عن الرئاسة التونسية، أن وزيري خارجية الجزائر وليبيا التقيا مع الرئيس قيس سعيد، على هامش مشاركتهما بالاجتماع.
وأكد سعيد “ضرورة مواصلة التنسيق والعمل على إيجاد تسوية عاجلة للأزمة في ليبيا تكفل لهذا البلد الشقيق أمنه واستقراره وسيادته الوطنية ووحدته الترابية”، بحسب المصدر ذاته.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا، على خلفية تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر الماضي، جراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية.
وحتى الآن لم يحدد تاريخ لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء سنواتٍ من النزاع المسلح الذي عانى منه بلدهم الغني بالنفط.
وبرعاية أممية، تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، السبت، الجولة الأخيرة من محادثات اللجنة الليبية المشتركة، لوضع إطار دستوري لإجراء الانتخابات في البلاد.