العربي الجديد-
يؤكد جهاز الرقابة على الأغذية في بيانات متلاحقة أن حملاته طاولت العديد من المناطق في مدن ليبيا الكبرى وخارجها، وأنه تم ضبط كميات من الأغذية الفاسدة داخل عدد من المحال، وأن تلك الحملات تجري بمساعدة عدد من الجهات الأمنية، من بينها جهاز الحرس البلدي، ولم تتوقف عند تفتيش محال بيع المواد الغذائية، بل شملت محال اللحوم والمخابز والحلويات ومحال الخضراوات.
وفي مدينة سرت (وسط شمال)، أعلن جهاز الحرس البلدي إعدام كمية من اللحوم الفاسدة، من بينها 84 كيلوغراماً من اللحوم المفرومة، وإتلاف كميات من البصل الجاف والبطاطا والليمون وبعض الخضروات الفاسدة التي تم ضبطها خلال حملات التفتيش بالمدينة في شهر رمضان، وسبق ذلك قيام جهاز الحرس البلدي بإعدام أكثر من 22 طناً من المواد الغذائية لعدم صلاحيتها للاستخدام، أو عدم مطابقتها للمواصفات والمعايير القياسية.
ويوضح رئيس جهاز الحرس البلدي في مدينة سرت، جمعة امبية، في تصريحات صحافية، أنه جرى إتلاف كميات من الدقيق غير الصالح للاستهلاك، وكميات من الملح غير المطابق للمواصفات، إضافة إلى 2500 صندوق سعة 12 علبة من زيت الطهي المستورد بسبب مخالفته للمواصفات الصحية.
وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، نفذت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مركز الرقابة على الأغذية حملات واسعة شملت منطقة القريات (وسط جنوب)، والجفارة (جنوب غرب). في القريات تمكن جهاز الحرس البلدي من “مصادرة مواد غذائية منتهية الصلاحية، وأخرى غير صالحة للاستهلاك” داخل عدد من محال اللحوم والخضراوات، أما في الجفارة فقد أوصى مركز الرقابة على الأغذية بغلق عدد من محال المواد الغذائية والحلويات، بسبب “غياب شهادات صحية لدى العاملين، وافتقار المحال المستهدفة لبرامج مكافحة الآفات والأمن والسلامة، إضافة إلى سوء النظافة العامة، أو عدم وجود ترخيص لمزاولة المهنة في بعض الأماكن”.
وفي جولة تفتيشية على سوق الكريمية، جنوبي طرابلس، وهو أكبر أسواق الجملة للمواد الغذائية في البلاد، أعلنت السلطات إغلاق مخازن عدد من المحال لــ”عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية”، مشيرة الى أنها أحالت أصحاب المحال المخالفين إلى الجهات القضائية.
وأكد جهاز الرقابة على الأغذية، في ايجاز على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، تسجيله العديد من المخالفات في سوق الكريمية، من بينها عدم وجود شهادات صحية لدى بعض العاملين في المخازن، والتخزين غير المطابق للمواصفات والاشتراطات الصحية، وخلو هذه المخازن من “برامج مكافحة الآفات”، بالإضافة الى أن “المحيط البيئي بحالة سيئة”.