عربي 21-
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن تقرير خبراء في الأمم المتحدة مواصلة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور السوداني التي وقعت في عام 2020 اتفاق جوبا للسلام مع حكومة الخرطوم، أنشطتها في ليبيا، ومتحدثة عن دور إماراتي.
وأشارت لجنة الخبراء المعنية بمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان نتيجة للنزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، إلى أن هذه الجماعات المتمردة “تواصل العمل في ليبيا وتستفيد من الفرص التي وفرتها الحرب الأهلية وغياب سيطرة الحكومة في هذه الدولة”، وفقا للوكالة.
وأكدت اللجنة أن معظم جماعات دارفور في ليبيا تواصل العمل تحت إمرة قوات حفتر، على تأمين المناطق ونقاط التفتيش، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يطالب القوات الأجنبية بالانسحاب من ليبيا.
كما أشارت إلى أن “حركة تحرير السودان” التي رفضت التوقيع على اتفاق جوبا تواصل تواجدها في ليبيا أيضا، حيث نقلت اللجنة عن أحد القادة المتمردين قوله: “ستكون لدينا قدم في دارفور وأخرى في بنغازي”.
وذكرت بعض المصادر في الجماعات المتمردة، وفقا للخبراء الأمميين، أن تنسيق هذا التمويل والدعم جاء خلال اجتماعات بين قادتهم وممثلين عن الإمارات في ليبيا.
وقالت اللجنة إن الأموال تأتي من الإمارات عبر قوات حفتر التي خفضت تمويل جماعات دارفور المتمردة في الأشهر الماضية، بغية الضغط عليها كي تنسحب من البلاد.
وأشار تقرير اللجنة، إلى تلقي الخبراء معطيات مفادها أن الإمارات صادرت كميات من الذهب مرتبطة بإحدى الجماعات المتمردة في دارفور، مضيفا أن اللجنة تبحث عن معطيات إضافية بهذا الشأن، وفقا لـ”أسوشيتد برس”.
دعم الاتحاد الأفريقي
في سياق متصل، طالب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الاتحاد الأفريقي بدعم إجراء الانتخابات، إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لبلاده تزامنا مع صدور تقرير خبراء الأمم المتحدة حول تورط جماعات مسلحة سودانية، استجلبتها الإمارات لدعم حفتر، في الصراع العسكري بالبلاد.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال كلمته بقمة الاتحاد الأفريقي، السبت، “الأطراف المعنية” لتسهيل الوصول إلى توافق، يقود إلى انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة النتائج، تجنب البلاد الدخول في تحديات أزمة جديدة، والحفاظ على العملية السياسية، وإجراء انتخابات مقبولة النتائج من الجميع.
كما طالب رئيس المجلس الرئاسي الاتحاد الأفريقي “بدعم آلية وخطط إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا” داعيا لـ”عدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، الذي أدى إلى مزيد من التعقيد للأزمة”، بحسب قوله.
وأفاد المنفي بأن “إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بغية عقد مؤتمر شامل لأطياف الشعب الليبي، يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتحقيق الاستقرار المستدام”.
وتابع: “نتطلع من الاتحاد الأفريقي عبر لجنته رفيعة المستوى، لتقديم الدعم لعقد مؤتمر المصالحة في ليبيا، والاستفادة من التجارب الأفريقية المماثلة”.
أوروبا تدعم توحيد الجيش
وفي سياق غير منفصل، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “خوسيه سابادال” خلال لقائه “خليفة حفتر” على دعم الاتحاد الأوروبي للجنة العسكرية المشتركة 5+5 وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية.
وقال سابادال في تغريدة على تويتر: “ألتقي الجنرال حفتر في بنغازي لمناقشة الأحداث الجارية والوضع الأمني وانسحاب القوات الأجنبية”.
وأكد رئيس البعثة الأوروبية على “دعم أوروبا لـ 5 + 5 والمحادثات الجارية لإعادة توحيد المؤسسات العسكرية كمكونات رئيسية للسلام”.
وتابع بالقول إن “التركيز على الحاجة إلى الاستقرار والوحدة والمضي قدما يتفق مع الرغبة في الانتخابات التي عبر عنها الشعب الليبي”.
ونوه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تغريدته إلى التعاون مع “البعثة الأممية في ليبيا في جميع مسارات مؤتمر برلين”.