عربي 21-
أعرب دبلوماسي إسرائيلي، عن أمله في أن يساهم فوز الجنرال خليفه حفتر في انتخابات الرئاسة الليبية في تطبيع طرابلس لعلاقاتها مع تل أبيب، ملمحا إلى إمكانية التدخل العسكري الغربي في حال فوز مرشح ما.
وأوضح سفير الاحتلال السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، في مقال له بصحيفة “معاريف”، أن هناك “جهدا غربيا” من أجل إعادة بناء ليبيا، ويأتي ضمن هذه الجهود إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر 2021.
وقال: “مرشحان يتنافسان على المنصب، القاسم المشترك بينهما أنهما فشلا في الوصول إلى الحكم في الماضي، ابن القذافي سيف الإسلام، الذي رشح نفسه بشكل رسمي، وهو من تم تأهيله في عهد أبيه ليكون بديلا له، لكن الأحداث الميدانية وقتل القذافي شوشا الخطط”.
ونوهت الصحيفة، إلى أن القذافي الابن تغيب نحو عقد من الزمن عن الحياة السياسية، وهو الآن يعود إلى الساحة كمرشح للرئاسة، علما بأن فرصته في الفوز في الانتخابات ليست كبيرة، لأن عودته لا تحظى بحماسة كبيرة لدى الشعب الليبي، بل إن هناك معارضة جارفة لترشحه، رغم أن الجميع يريد إعادة الهدوء إلى ليبيا”.
وذكرت أن “روسيا استغلت حالة الفوضى في ليبيا، وبعثت بالمرتزقة كي تدعم الحكومة التي لا يعترف بها الكثيرون، أما تركيا فأرسلت جنودها ورسمت الحدود البحرية مع حكومة ليبيا (المعترف بها دوليا)”.
ولفتت إلى أن تركيا ردت على طلب فرنسا إخراج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، وأكدت للفرنسيين أن “هذا ليس صحيحا”، موضحة أنه “في هذه الأجواء، يستعد الجميع للانتخابات القريبة القادمة، علما بأن هناك شكا كبيرا في أن تجرى في موعدها المحدد”.
وأما المرشح الثاني للرئاسة، فهو الجنرال خليفة حفتر، الذي “يحظى بتأييد مصر والإمارات”، زاعمة أن “القذافي أرسل حفتر مع لواء ليبي كي يقاتل ضدنا في حرب 1973، بل ونال وسام اجتياز القناة من المصريين”.
وبينت “معاريف”، أنه “بعد اتفاق السلام (التطبيع) بين مصر وإسرائيل، أعاد حفتر مواقفه إلى الصفر، فمن ناحيته، إسرائيل ليست أكثر من العدو اللدود الذي ينبغي القتال ضده، أما مصر فتلعب دورا ملطفا لحدة المواقف في هذا الشأن”، وفق قوله.
وأكدت أن “ليبيا هي ذخر استراتيجي هام للغرب، وإذا ما أجريت الانتخابات وفاز حفتر، فإن الصعوبة التي تلوح في الأفق، أنه سيكون هناك من سيرفضون قبول النتائج ويفضلون استخدام القوة منعا لتنفيذها، وفي ضوء هذا الوضع، فإنه ظل إلغاء أو تأجيل الانتخابات في اللحظة الأخيرة للسنة القادمة يخيم في الأجواء”.
وأضافت: “مع ذلك، فإن التصميم الغربي ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة، من شأنه أن يفرض بالقوة المرشح الذي سينتخب”.
ونبهت إلى أن “مكان ليبيا هام بحيث لا يمكن استبعاد التدخل العسكري الغربي لتوحيد الدولة، وإذا ما انتخب الجنرال حفتر، فيجب أن يهمس له في الأذن، أنه في محيط ليبيا توجد دول ترتبط بـ”اتفاقات إبراهيم” (التطبيع)، مثل المغرب والسودان وتشاد، بحيث أن انضمام ليبيا الجديدة للتطبيع سيؤشر إلى تغيير تاريخي في الشرق الأوسط”.